والراوي عنه؛ علي بن محمد الحربي: لم أقف له على بيان، وهو يتردد بين جمع من الثقات والضعفاء. فالله أعلم. وعلى كل فآفته أحد هؤلاء الأربعة، وهو موضوع على من فوقهم في الإسناد، وكلهم ثقات، وكذا من دونهم إلا أن فيهم أبو طالب الحربي، وهو محمد بن علي بن الفتح بن محمد، المعروف بابن العشاري (٣٦٦ - ٤٥١ هـ)؛ وثقه الخطيب (٣/ ٣٢٢)، رقم (١٤٢٣)، وقال: "كان دينًا صالحًا"، وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦٥٦)، رقم (٧٩٨٩): "شيخ صدوق معروف، لكن أدخلوا عليه أشياء -يعني: الموضوعات- فحدث بها بسلامة باطن"، فيحتمل أن يكون مما أدخل عليه من الموضوعات. والله أعلم. (١) متفق عليه من حديث عائشة ك؛ (خ: ٥٤٣١، ٥٥٩٩، ٦٩٧٢، م: ١٤٧٤). (٢) لم أقف عليه عند ابن ماجه، ولا على إحالة غير المؤلف من أصحاب كتب التخريج إليه، سوى العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١١٥)، رقم (١٨٨٣) تبعًا للمؤلف. والحديث أخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" (١/ ٣٧٣)، رقم (١٦٦) -وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٥٤)، ثم من طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٨) - من طريق خالد العبد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس ﵁. قال أبو نعيم: "غريب من حديث يزيد، تفرد به عنه خالد". وقال ابن الجوزي (٣/ ٢٩): "يزيد الرقاشي؛ متروك، وخالد العبد رماه الفلاس بالوضع، وقال الدارقطني: متروك". وأقره عليه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (١/ ٢٥٧)، رقم (٦٧٣)، والسيوطي في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٢٠٨)، والألباني في "الضعيفة" (٦١٩٦). وتقدمت ترجمة يزيد الرقاشي، وأما خالد فكذبه غير واحد من الأئمة ونسبوه إلى الوضع والسرقة، وهو خالد بن عبد الرحمن البصري، والعبد لقبه. انظر: "المجروحين" (١/ ٢٨٠)، "الكامل" (٣/ ٢٣ - ٢٤)، رقم (٥٨٥)، و"اللسان" =