٤ - أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد المذكر الرازي: ضعفه الدارقطني واتهمه الذهبي كما تقدم، وقال الألباني: "فهذا هو آفة هذا الإسناد، إن سلم ممن فوقه من المجاهيل". وأما زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز الكسائي النيسابوري المزكي، العلامة الحنفي: فممن يحتمل حديثه، ولم يجرح بحجة، كما تقدم. والله أعلم. (١) أخرجه الخطيب (٣/ ١١٣)، رقم (١١٢٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٩) - من طريق محمد بن العباس بن سهيل أبي الحسن الخصيب الضرير البزاز، عن أبي هشام الرفاعي، عن أبي أسامة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى ﵁. قال الخطيب: "رواته كلهم ثقات غير ابن سهيل، وهو الذي وضعه وركبه على هذا الإسناد"، وتبعه عليه ابن الجوزي في "الموضوعات"، والذهبي في "تلخيص الموضوعات" (١/ ١٤٦)، رقم (٦٦٣)، وابن حجر في "اللسان" (٧/ ٢٢٣)، رقم (٦٩٥٧)، والألباني في "الضعيفة" (ح ٤٠٦٥). وكذا حكم أحمد الغزي في "الجد الحثيث" (ح ٣٢٧)، والألباني بأنه موضوع بجميع طرقه. (٢) أخرجه الديلمي -كما في "زهر الفردوس" (٤/ ٧٧) - وفيه علي بن محمد الحربي، عن محمد بن عبد الرحيم الشاشي، عن محمد بن الليث، عن إبراهيم بن إسحاق أبي إسحاق، بإسناده إلى علي ﵁ مرفوعًا به. وإبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق: يحتمل أن يكون الحربي الحافظ، ويحتمل غيره أيضًا. ومحمد بن الليث: لم يتبين لي من هو، ويحتمل عددًا من الرواة، فإن كان المروزي، فمن شيوخ أبي عوانة في "المستخرج"، وترجم له الخليلي في "الإرشاد" (٣/ ٩٢٠)، رقم (٨٤٣)، فقال: "أثنى عليه عمر الجوهري، وهو كثير الرواية عنه"، وإن كان محمد بن الليث الجوهري البغدادي؛ فثقة، وإن كان آخر سواهما؛ فالله أعلم. =