وله شاهد من حديث أبي أمامة ﵁، أخرجه الطيالسي (٢/ ٤٥٨ - ٤٥٩)، رقم (١٢٣٧) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ١٨٩)، رقم (٣٢٨٧)، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (١/ ٣٧٦)، رقم (٣٨) - والخطيب أيضًا من طريق مكي بن إبراهيم، كلاهما (الطيالسي، ومكي) عن جعفر بن الزبير الحنفي، عن القاسم، عن أبي أمامة ﵁. وجعفر بن الزبير الحنفي الشامي الدمشقي، نزيل البصرة: صالح من العباد، ولكنه متروك الحديث، ورماه شعبة بالوضع، وقال: "هو أكذب الناس"، وبه أعله البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٣/ ٣٦٣)، رقم (٢٩١١). وانظر: "تاريخ دمشق" (٧٢/ ١١٣ - ١١٧)، رقم (٩٨٠٠)، "التهذيب" (٥/ ٣٢ - ٣٨)، رقم (٩٤٠). وله طريق آخر معل: أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٩٧)، رقم (٧٩٧٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ١٨٨)، رقم (٣٢٨٦)، وفيه القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي: ضعفه الإمام أحمد وابن حبان، ووثقه ابن معين وغيره، كما تقدم. وفيه أيضًا عتبة بن حميد الضبي البصري: قال الإمام أحمد: "ضعيف الحديث، ليس بالقوي، ولم يشته الناس حديثه"، وقال الذهبي: "شيخ، قد ضعف"، وضعفه في "المغني"، وهذا هو الأوجه في حديثه، وقد ذكره الإمام أحمد وغيره بالرحلة وكثرة الحديث، ثم لم يرو عنه إلا اليسير، كما قاله الإمام أحمد، وما ذلك -والله أعلم- إلا لضعفه. وقال أبو حاتم: "هو صالح الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٧٢)، وقال ابن حجر: "صدوق، له أوهام". انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٧٠)، رقم (٢٠٤٢)، "الميزان" (٣/ ٢٨)، رقم (٥٤٧٠)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٩٦)، رقم (٢٠٣)، "التقريب" (٤٤٢٩). وعتبة بن حميد هذا روى ابن بنت شرحبيل عن إسماعيل بن عياش عنه عن القاسم أبي عبد الرحمن غير حديث، وروى كذلك عن إسماعيل عن عتبة عن جعفر بن الزبير عن القاسم، كما للروياني (٢/ ٢٨٦، رقم ١٢١٦، ٢/ ٢٩١، رقم ١٢٣٢)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٤٣)، رقم (٧٩٥١) وتمام (٢/ ٢٩٠)، رقم (١٧٧٤). ولم أقف على تصريح لعتبة بن حميد بالسماع عن القاسم في شيء من الحديث، ولم يذكره =