للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس (١)، كلهم به مرفوعًا (٢).

بل لابن ماجه من حديث بريدة مرفوعًا: "من أنظر معسرًا كان له مثل كل يوم صدقة، ومن أنظره بعد أجله كان له مثله في كل يوم صدقة". وسنده ضعيف (٣).


= وعمر الأعرج المزني: لم يتبين لي من هو.
ونصر بن مزاحم أبو الفضل المنقري الكوفي: رافضي جلد، متروك الحديث، متهم، وكذبه أبو خيثمة زهير بن حرب، وقال العجلي: "ليس بثقة، ولا مأمون"، وقال الذهبي: "متهم"، وقال صالح بن محمد الحافظ: "كان يروي عن الضعفاء المناكير". انظر: "أحوال الرجال" للجوزجاني (١٠٩)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٣٠٠)، رقم (١٨٩٩)، والدارقطني (٥٤٦)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٦٨)، رقم (٢١٤٣)، "الكامل" (٧/ ٣٧)، رقم (١٩٧٢)، "سؤالات السلمي" (٣٩٤)، و"اللسان" (٨/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، رقم (٨١٢٧).
والراوي عنه؛ القاسم بن دينار: يحتمل أن يكون القاسم بن زكريا بن دينار، فإنه ينسب لجده، وهو ثقة كما تقدم، وإن كان غيره فلم أقف له على ترجمة وبيان، إلا ما ذكر في شيعة الكوفة من "القاسم بن دينار التمار". والله أعلم.
(١) هو بلفظ الترجمة في: "نسخة بشر بن الحسين الأصفهاني، عن الزبير بن عدي البصري، عن أنس " -جوامع الكلم (ح ١٣)، ومن طريقه أخرجه ابن بشران في "الأمالي" (٢/ ٢٧٩)، رقم (١٥٠٥)، وهذه نسخة موضوعة، يتهم بها بشر بن الحسين هذا، كما تقدم، وقال الألباني في "الإرواء" (٥/ ٢٢٩)، رقم (١٣٨٩): "بشر هذا متهم بالكذب، لا يستشهد به، إلا أنه أخرجه البيهقي (٥/ ٣٥٤) من طريق تمتام: حدثنا عبيد الله بن أبي عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رفعه، بلفظ: "قرض الشيء خير من صدقته"). قال البيهقي: "هكذا وجدته في المسند مرفوعًا، فهبته، فقلت: رفعه"، ويعني بـ "المسند" كتاب شيخ شيخه أحمد بن عبيد الصفار الرعيني الحمصي؛ "السنن" المصنف على المسند، ومؤلفه هو أحد الحفاظ الأثبات.
قال الألباني: "إسناده صحيح"، وهو كما قال، إلا أن تحفظ البيهقي أدق، حتى يثبت من وجه آخر عن أنس مرفوعًا، أو عن غير أنس عن النبي ، فالاحتياط في النقد أولى منه في رفع الحديث إلى النبي ، فقد يكون دخل على المحدث الثقة إسناد حديث في آخر، وإلا فكيف استمرت الغرابة فيه إلى القرن الرابع بمثل هذا الإسناد الصحيح؟! والله أعلم.
(٢) "مسند الفردوس" (٢/ ٣٠٨/ ب).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٢٤١٨)، وأحمد (٣٨/ ٦٩)، رقم (٢٢٩٧٠) وغيرهما، وفيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>