(١) أخرجه ابن ماجه (ح ٣٥٠١، ٣٥٣٣) من طريق علي بن ثابت، عن سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: .. الحديث. وأعله البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٤/ ٦٩)، رقم (١٢٢٨)، والألباني في "الضعيفة" (٣٠٩٣) بالحارث الأعور، فضعفه البوصيري، وقال الألباني: "هو ضعيف متهم، فالإسناد به ضعيف جدًّا". وأما علي بن ثابت: وهو الدهان العطار الكوفي: فسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٥٧)، ووصفه البزار في "مسنده" (٥/ ٣٢)، رقم (١٥٩٠) بالغلو في التشيع، ونفى غلوه الذهبي، وصدَّقه هو وابن حجر، وقال في "الكاشف" (٣٨٨٧): "وثق"، ويعني به توثيق ابن حبان وحده. وانظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٦٤)، رقم (٢٣٥٧)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١٧٧)، رقم (٩٧٠)، "الميزان" (٣/ ١١٦)، رقم (٥٧٩٥)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٨٩)، رقم (٥٠١). وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٦٥) من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق به، وفي إسناده آفتان: فيه ابن عقدة، وهو متهم بالوضع وإدخال الأحاديث على الشيوخ، ثم روايتها عنهم - كما تقدم (ح ٥٢٨، ٧١٤)، وشيخه الحسن بن علي النقاش الإصبهاني: لم يذكره أبو نعيم إلا برواية ابن عقدة عنه هذا الحديث، فهو مستور. والله أعلم. وذكر الشيخ الألباني أن له شاهدًا بلفظه عند الديلمي -كما في "زهر الفردوس" (٢/ ١١٧) - عن صالح المري عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس ﵄ مرفوعًا به. ولم أقف عليه عنده بلفظ حديث الباب، وإنما عنده بالإسناد المذكور، مرفوعًا: "عليكم بالحال المرتحل؛ القرآن"، وهو في "مسند الفردوس" (٢/ ١١٦/ أ) معلقًا عن أبي الشيخ الأصبهاني، من طريق زيد بن الحباب عن صالح المري به عن ابن عباس ﵁، قال: عليكم بالحال المرتحل، فإن رسول الله ﷺ قال: "خير الأعمال الحل الرحلة؛ افتتاح القرآن وختمه"، وبنحوه أطول منه أخرجه الترمذي (٢٩٤٨)، والدارمي (٤/ ٢١٨١)، رقم (٣٥١٩)، والبزار (١١/ ٤٤٤)، رقم (٥٣٠٦)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٦٨)، رقم (١٢٧٨٣)، والحاكم (١/ ٥٦٧) من طريق =