كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وغيرته أن يأتي عبده ما حرم عليه" (١)، و"غيرتان؛ إحداهما يحبها الله، والأخرى يبغضها الله" (٢)، "الغيرى لا تدري أعلى الوادي من

(١) لم أقف عليه بسياق المؤلف، وهو من حديث أبي هريرة ﵁، وأقرب الألفاظ إليه لفظ البزار (١٥/ ٢٤١)، رقم (٨٦٩١) -وإسناده جيد-: "إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي عبده ما حرم عليه"، ثم لفظ أحمد (١٤/ ٢٠٧)، رقم (٨٥١٩): "المؤمن يغار، والله يغار، ومن غيرة الله أن يأتي المؤمن شيئًا حرم الله"، وإسناده على شرط الشيخين، وهو عنده في أماكن من "المسند" (ح ٧٢١٠، ٩٠٢٨، و ١٠٧٣٥، و ١٠٩٢٨، و ١٠٩٥٠، ١٠٩٢٩) بألفاظ متقاربة. وأما لفظ مسلم (٢٧٦١): "إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه"، وفي لفظ له: "المؤمن يغار، والله أشد غيرًا"، وهو عند البخاري (٥٢٢٣) بلفظ: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله".
(٢) يروى من حديث عقبة بن عامر، وجابر بن عتيك، وأبي هريرة ﵃، وكلها ضعيفة، ومدار جميعها على يحيى بن أبي كثير البصري، ثم اليمامي، فاختلف عنه في إسناده، والمحفوظ منها هو حديث جابر بن عتيك ﵁ فقط، وفيه ضعف أيضًا، كما سيأتي بيانهما، إن شاء الله تعالى.
أما حديث عقبة بن عامر ﵁: فهو من رواية معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة ﵁ في حديث. وفي إسناده ضعف واختلاف، وتقدم تخريجه عند الحديث (ح ٤٩٦).
وأما حديث جابر بن عتيك ﵁: فأخرجه أبو داود (٢٦٥٩)، وأحمد (٣٩/ ١٦٠ - ١٦١)، رقم (٢٣٧٥٢) -ومن طريقه ابن بشران في "الأمالى" (ح ٨٧) وغيره- والبغوي في "معجم الصحابة" (٢٩٧)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ١٨٩)، رقم (١٧٧٢) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ٥٣٩ - ٥٤٠)، رقم (١٥١١) - والبيهقي (٩/ ١٥٦)، من طريق أبان بن يزيد العطار، ورواه أحمد (٧٣٧٤٨)، والطبراني في "الكبير" (١٧٧٣)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٥١٢) من طريقين عن حرب بن شداد، وأخرجه أحمد (٣٩/ ١٥٦)، رقم (٢٣٧٤٧)، (وح (٢٣٧٥٠)، وابن أبي شيبة (ح ١٨٠٠٥) -ومن طريقه وغيره ابن أبي عاصم في "الآحاد" (٣/ ٦٣٦)، رقم (٢١٤٢)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ١٩٠)، رقم (١٧٧٦) وأبو نعيم في "المعرفة" (ح ١٥١٣) - وابن حبان (٢٩٥) من ثلاثة طرق عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأخرجه النسائي (٢٥٥٨) وفي "الكبرى" (٣/ ٦٢)، رقم (٢٣٥٠)، والدارمي (ح ٢٢٧٢)، والبغوي في "معجم الصحابة" (ح ٢٩٦)، وابن قانع (١/ ١٤٠)، وابن حبان ["موارد الظمآن" (١٦٦٦)]، والطبراني في "الكبير" (٢/ ١٩٠)، رقم (١٧٧٤، ١٧٧٥)، والدارقطني في "العلل" معلقًا (١٣/ ٤١٣)، والبيهقي (٧/ ٣٠٨)، من طريق خمسة =