وله طريق آخر عند الطبراني في "الأوسط" (٤/ ١٤٠ - ١٤١)، رقم (٣٨١٧)، رواه عن علي بن سعيد الرازي، عن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن عطاء بن ميسرة، عن أبي نضرة به. وقال: "لم يروه عن عطاء الخراساني إلا الحسين بن واقد تفرد به ابنه". وعلي بن سعيد الرازي: حافظ، ولكنه غير ثقة، كما تقدم عن الدارقطني، فلا يحتمل تفرده. وإسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي: قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٥٣٥ - ٥٣٦)، رقم (٧٥٤٦): "لم أجد من ذكره"، وزعم بعضهم أنه والد الإمام البخاري، وليس بشيء، فهو بخاري وليس بمروزي، ومتقدم الوفاة عن علي بن الحسين بن شقيق (ت ٢١١ هـ)، حتى إنه لم يدركه ابنه محمد صاحب الصحيح (١٩٤ - ٢٥٦)، وقد طلب دون العاشرة، فكيف بعليك الرازي وهو أصغر بكثير، ثم هو رازي نزل العراق، ثم مصر سنة (٢٥٠ هـ) فتوفي بها عام (٢٩٩ هـ). والله أعلم. وعطاء بن أبي مسلم ميسرة الخراساني صدوق كثير الوهم والتدليس، وهنا ورد تصريحه بالتحديث، إلا أن الإسناد إليه ساقط، كما تقدم. وله شاهد مرسل عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الغضب طغيان في قلب بن آدم؛ ألم تروا كيف تدر أوداجه، وتحمر عيناه". أخرجه عبد الرزاق (١١/ ١٨٨)، =