للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غربته وجبت له الجنة" (١)، ولا يصح شيء من ذلك (٢).

ولأحمد - سند فيه ابن لهيعة- من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "الغرباء ناس قليلون صالحون" (٣).


(١) "الفردوس" (٣/ ٥٧٥)، رقم (٥٨٠٤)، ولم أقف عليه في "مسنده"، وفيه تداخل بين الحروف.
(٢) يعني به البطلان، كما تقدم من حال أسانيدها، وهذا هو منهج الحافظ السخاوي في الأباطيل والواهيات، وقد تقدم له نظائر، وكل ما ورد في فضل الغريب لمطلق غربته باطل. والله أعلم.
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (ح ٧٧٥)، وأحمد (١١/ ٢٣٠، رقم ٦٦٥٠، ١١/ ٦٤٣، رقم ٧٠٧٢) عن الحسن بن موسى، وقتيبة، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥١٧) عن أبي الأسود ويحيى بن بكير، والطبراني في "الأوسط" (٩/ ١٤)، رقم (٨٩٨٦) من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي، ومحمد بن وضاح في "البدع" (٢/ ١٢٣)، رقم (١٦٨) من طريق أبي صالح كاتب الليث، والطبراني في "الكبير" (١٣/ ٣٦٣ - ٣٦٥)، رقم (١٤١٧٨)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (ح ٢٠٣) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، كلهم: عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن جندب بن عبد الله العدواني، عن سفيان بن عوف القارئ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال رسول الله : "طوبى للغرباء"، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم". الحديث.
وأعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٥٤٥)، رقم (١٢١٩١) -كالمؤلف- بابن لهيعة، والحديث عند غير أحمد من رواية العبادلة عن ابن لهيعة، وحديثهم عنه صالح، بشرط خلوه عن التدليس والنكارة -كما تقدم- وهنا كلاهما منتفيان، والحارث بن يزيد وجندب بن عبد الله لم يوثقهما غير العجلي وابن حبان.
وحسنه لغيره محققو "مسند أحمد" بالمتابعات والشواهد، وصححه الألباني في "الصحيحة" (ح ١٦١٩) بما رواه ابن عساكر (٤١/ ٣٢٦) من طريق علي بن الحسن بن عبد المؤمن بن يحيى الخولاني، نا أبو جعفر محمد بن سليمان بن داود بن عيسى المنقري البصري، عن معاذ بن أسد -كاتب ابن المبارك- عن ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عبد الرحمن المعافري، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، عن عبد الله بن عمرو . وقال: "ومن الظاهر أن ابن لهيعة كان عنده فيه إسنادان، فرواه عنه ابن المبارك مرة بهذا ومرة بهذا، وبه صح الحديث، والحمد لله". كذا قال الشيخ ، والراوي عن معاذ بن أسد، ومن روى عنه كلاهما ترجم لهما ابن عساكر (٥٣/ ١١٩ - ١٢٠، رقم ٦٤١٤، و ٤١/ ٣٢٥، رقم ٤٨٤٢) دون أن يذكر فيهما ما يدل على جرح أو تعديل، والظاهر أن فيه وهمًا، دخل فيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>