والحديث أورده ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الحديثية" (١/ ١٢٤/ س: ١٥٦) مع تاليه في غيرهما، فقال: "هذه الأحاديث كلها كذب موضوعة، لا يحل رواية شيء منها إلا لبيان أنها كذب مفترى على النبي ﷺ، كما أفاد ذلك الحافظ السيوطي شكر الله سعيه". (١) في (أ، ز، د): "يرفعه"، وفي (م): "يرقبه"، والمثبت من "مسند الفردوس"، و"زهره"، ونسخ مساعدة. (٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٢٦٦/ ب) ["الزهر" (٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣)] والرافعي في "تاريخ قزوين" (٤/ ١٧٠). من طريقين عن عبد الله بن حمزة الزبيري، عن يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، عن أيوب الثقفي، عن محمد بن داود [وللرافعي: محمد بن زياد]، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄. وإسناده مسلسل بالعلل: ١، ٢ - محمد بن داود، والراوي عنه؛ أيوب الثقفي: ذكر الألباني في "الضعيفة" (٣٩٦٦) أنه لم يعرفهما، وأما محمد بن زياد -كما ورد عند الرافعي-: فاستظهر أن يكون محمد بن زياد اليشكري الطحان الكوفي، وقد كذبوه ["التقريب" (٥٨٩٠)]، وتقدمت ترجمته (ح ١٥٥). ٣ - يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري: حافظ واه، يشبه بالواقدي، ووهم من قواه، كما تقدم. ٤ - عبد الله بن حمزة -أخو إبراهيم بن حمزة- الزبيري: لم يوثق، وليس بالمشهور -كما قال الذهبي وغيره-، ووهمه الدارقطني في حديث انقلب عليه إسناده. وانظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩)، رقم (١٧١)، "العلل للدارقطني" (١/ ١٢٢، ١٨٠)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (١٩/ ١٧٦)، رقم (٢٧٦). وبقية رواته محتج بهم، ولعل الآفة من يعقوب الزهري، فإنه مشهور بالإنكار والإغراب عن الثقات والضعفاء والمجاهيل، كما تقدم في ترجمته (ح ٥١٦). والله أعلم.