للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وفي لفظ ابن عيينة، ومعمر -واللفظ لابن عيينة-: "علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة" ثم دعا بماء، فأمر عامرًا أن يتوضأ، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه، وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه. قال سفيان: قال معمر، عن الزهري: وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه.
ولمعمر: ثم أمره يغسل له، فغسل وجهه وظاهر كفيه ومرفقيه، وغسل صدره وداخلة إزاره وركبتيه وأطراف قدميه، ظاهرهما في الإناء، ثم أمر به فصب على رأسه، وكفأ الإناء من خلفه -حسبته قال: وأمره فحسى منه حسوات- فقام فراح مع الراكب. فقال له جعفر بن برقان: "ما كنا نعد هذا إلا جفاء"، فقال الزهري: "بل هي السُّنَّة".
وفي لفظ عقيل بن خالد، وابن أبي ذئب، وشعيب، وإسحاق بن يحيى، ويونس بن يزيد -عند الطبراني والبيهقي-، ويحيى بن سعيد الأنصاري فيما علقه البيهقي وغيره، والجراح بن المنهال؛ ينتهي المسند عند قوله: "فاغتسل له عامر"، ثم قالوا عن الزهري -واللفظ ليونس-: "الغسل الذي أدركنا علماءنا يصفونه: أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء، فيمسك له مرفوعًا من الأرض، فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى إلى المرفق بيده اليسرى صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليمنى فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفق في القدح، ثم يدخل يديه جميعًا في الماء صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه في القدح، ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليمنى صبة واحدة في القدح، وهو ثاني يده إلى عنقه، ثم يفعل مثل ذلك في مرفق يده اليسرى، ثم يفعل ذلك في ظهر قدمه اليمنى من عند الأصابع واليسرى كذلك، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى، ثم يفعل باليسرى مثل ذلك، ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى في الماء، ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه على رأس المعيون من ورائه، ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من وراءه"، وفي لفظ ابن أبي ذئب وغيره بعض الخلاف في الوصف، وزيد عند غير واحد منهم: أنه لا يضع القدح على الأرض حتى يفرغ. وزاد شعيب: أن المعين يحسو -أي: يشرب- منه حسوات، ثم يتمضمض …
وأسنده ابن عبد البر في "التمهيد" من طريق ابن أبي ذئب، وقال: "هذا أحسن شيء في تفسير الاغتسال".
والحديث عند مالك (٥/ ١٣٧٢، ٣٤٥٩)، رقم (٧٣٤) -وعنه لدى ابن وهب في "الجامع" (٦٤١)، والنسائي في "الكبرى" (٧/ ١٠١)، رقم (٧٥٧٠)، والطحاوي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>