للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وللديلمي عن أنس رفعه: "شفاء من العين الصابية (١) أن يقال على ماء في إناء نظيف -وتسقيه منه وتغسله وتلقنه (٢) -: عبس عابس، بشهاب قابس (٣)، رددت العين من الْمَعِين (٤) إليه، وإلى أحب الناس عليه، ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك: ٣] الآية" (٥).

والثابت: أمر المصيب بغسل أطرافه ومغابنه (٦)، ثم صبه على المصاب (٧)، كما أوضحته في "الأمالي".


(١) كذا في "أ، م، د"، و"مسند الفردوس"، وفي "ز": "الضايبة"، وفي نسخ مساعدة و"الفردوس": "الصائبة". وكذا هو في "الفردوس" و"مسنده" بلفظ: "شفاء العين"، دون كلمة "من".
(٢) في (الفردوس): "على أي إناء نظيف"، وفيه و"مسنده" معًا: "ويسقيه منه، ويغسله، ويلقنه".
(٣) العابس: هو الغضبان المقطب وجهه من الغضب. و"القابس": المشتعل. وهي في أصلها صفة من صفات النار، ثم تستعار لما أشبهها بوجه. انظر: "معجم مقاييس اللغة" (ص ٧٠٣، ٨٤١).
(٤) في (أ، ز، ق)، و (الفردوس): "العين"، ولفظ "الفردوس": "رددت العين قابس من العين"، والمثبت من (م، د) ونسخ مساعدة، و"مسند الفردوس"، وهو الصواب، وضبط في بعضها بالشكل.
ويعني به العاين الذي أصاب بعينه، وقال الديلمي في "المسند": "المعين والمعيون: الذي أصابته العين، والفاعل عاين؛ يعني: يغتسل المعين ببقية الماء الذي يشرب منه".
(٥) "الفردوس" (٢/ ٣٥٧)، رقم (٣٥٩٦) عن أنس ، ولم يسنده ابنه (٢/ ١٩٢/ أ).
(٦) جمع المغبن؛ يعني: الإبط، وما بين الأنثيين وأصول الفخذين، مما لا تظهر للهواء من الجسد، وأصول المغابن هي المذاكير، ويقال لها "الرفغ" أيضًا، وقيل بأنها خاصة بالإبل والناس. والله أعلم.
وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٢٦٢)، وللحربي (١/ ٣٠، ١٩٥)، ولابن الجوزي (١/ ٤٠٦).
ولم أقف على ذكر غسل المناكير في شيء من الروايات، وإنما الوارد في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف غسل داخلة الإزار، وقال مالك: "داخلة الإزار: التي تحت الإزار مما يلي الجسد"، وقال أبو عبيد: أراد بداخلة إزاره طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده.
انظر: "شرح مشكل الآثار" (٧/ ٣٣٤)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٩/ ٣٥٢).
(٧) هو في حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف في قصة أبيه مع عامر بن ربيعة =.

<<  <  ج: ص:  >  >>