وبه أعله المناوي في "فيض القدير" (٤/ ٣٩٢)، رقم (٥٧٢٣)، وأقره الألباني في "الضعيفة" (١٥٩٣)، واستدرك عليه بأن أحمد بن سعيد بن خثيم وجده لم يجد لهما ترجمة، فمن الممكن أن يكون الآفة من أحدهما، وهو -والله أعلم- كما قال الألباني، وتعقبه الألباني كذلك بأنه والسيوطي عدا الحديث عن علي ﵁، وإنما هو عن ابن عباس ﵁، وكذا ذكر المناوي "أن الديلمي رواه من طريق أبي نعيم، وهو عنده أيضًا، وإنما أخرجه الديلمي من طريق أبي نعيم عبد الملك بن محمد"، والقول فيه ما قاله المناوي، فهو لديه من طريقهما معًا، كما تقدم. وعندي أن الطرف الأوسط من إسناد الديلمي فيه تخليط أيضًا، كما تقدم من التخليط في أوله، والصواب في هذه السلسلة: أحمد بن رَشَد -بفتح الراء والشين- ابن خثيم، عن عمه سعيد بن خثيم الهلالي، عن حنظلة -وهو ابن أبي سفيان الجمحي-، عن طاووس، عن ابن عباس ﵄. وهذه سلسلة مشهورة، روى أحمد بن رشد به موضوعات وأباطيل، كما سيأتي في ترجمته. وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ثقة حجة من السادسة، كما في "التقريب" (١٥٨٢). وسعيد بن خثيم بن رشد أبو معمر الهلالي: وثقه ابن معين والعجلي وأبو زرعة الرازي والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات" - في موضعين، وخلطه مع راو آخر بصري متقدم عنه في الطبقة، وتعقبه عليه ابن حجر وغيره، وقال الأزدي: "منكر الحديث"، وقال ابن عدي: "قليل الحديث، ومقدار ما يرويه غير محفوظ"، وقيد ذلك في موضع آخر بقوله: "روى أحاديث ليست بمحفوظة، من رواية أحمد بن رَشَدٍ عنه". وعليه فالآفة فيها من ابن أخيه، كما قال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٣٤٨)، ولذا قال الحافظ ابن حجر: "صدوق، رمي بالتشيع، له أغاليط". وانظر: "سؤالات ابن الجنيد" (٦١٧)، "تاريخ ابن معين" -رواية ابن محرز (١/ ١٠٢)، "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٧٠)، رقم (١٥٦٣، ١٥٦٤)، "الثقات" للعجلي (١/ ٣٩٧)، رقم (٥٨٥)، ولابن حبان (٦/ ٣٥٩)، (٨/ ٢٦٤)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٧)، رقم (٦٧، و ٦٦)، "الكامل" (٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩)، رقم (٨٣٥)، "الميزان" (٢/ ١٣٣)، رقم (٣١٦٢)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٢ - ٢٣)، رقم (٣٢ - ٣٣)، =