للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عُمرَ بن الخطاب قال: "ما وَجَدْتُ لئيمًا قط، إلا قليلَ المُروءةِ" (١).

وفي التنزيل: ﴿وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [التوبة: ٧٤] (٢).

وقال أبو عمرو (٣) بنُ العلاءِ -أحدُ الأئمةِ- يُخاطِبُ بعضَ أصحابه: "كُنْ مِنَ الكريمِ على حَذَرٍ إذا أهَنْتَه، ومِنَ اللَّئيمِ إذا أكْرمتَه، ومِنَ العاقِلِ إذا أحْرَجْتَه، ومِنَ الأحمقِ إذا رَحمتَه، ومِنَ الفاجرِ إذا عاشَرتَه، وليس مِنَ الأدبِ أنْ تُجيبَ مَنْ لا يسألكَ، أو تسألَ مَنْ لا يُجيبك، أو تُحدِّثَ مَنْ لا يُنصِتُ لك" (٤).

وفي الإسرائيليات يقولُ الله ﷿: (مَنْ أساءَ إلى مَنْ أحسنَ إليه، فقد


= ٧/ ٤٤، ٢٨٩٥) من طريق مصعب عن أبيه عن جده قال: قال علي بن أبى طالب .. فذكره. ومصعب؛ هو ابن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله الزبيري المدني نزيل بغداد؛ صدوق عالم بالنسب من العاشرة. "التقريب" (٦٦٩٣).
وأبوه: عبد الله بن مصعب بن ثابت؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٦)، وجده: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير؛ قال أحمد: أراه ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: صدوق كثير الغلط ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: ليس بقوي. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٠٤)، وقال ابن حجر: لين الحديث وكان عابدًا من السابعة مات سنة سبع وخمسين وله ثلاث وسبعون. "التقريب" (٦٦٨٦) ومع ضعفه فإنَّ روايته عن علي بن أبي طالب منقطعة، كما هو ظاهر.
(١) لم أقف عليه مُسندًا.
(٢) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١٠/ ٣٠٥) -عند تفسير الآية المذكورة-: قال القُشَيري أبو نصر: قيل للبَجَلي: أتجدُ في كتاب الله تعالى: اتَّقِ شرَّ مَنْ أحسنتَ إليه؟ قال: نعم ﴿وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [التوبة: ٧٤].
(٣) في الأصل: قال عمرو بن العلاء، والتصويب من "ز" و"م"، وهذا النص كله ساقط مِن "د".
وأبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان المازني النحوي القارئ؛ ثقة من علماء العربية، من الخامسة مات سنة أربع وخمسين. "التقريب" (٨٢٧١).
(٤) رواه المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح والأنيس الناصح" (٢/ ١٢٨ - ١٢٩) من طريق الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: يا عبد الملك كن من الكريم … فذكره. وأورده ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٧/ ١١٦) فقال: قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو … به فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>