(١) وكذا قال البيهقي في "الشعب، وذكرا أن حميدًا تفرد به، وزاد ابن عدي: "كأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح قبالة، وأحاديثه عن عطاء غير محفوظات"، وهو حميد بن أبي سويد -ويقال: ابن سوية، ويقال: ابن أبي حميد- المكي، مولى بني علقمة. والظاهر أنه هو حميد المكي -مولى ابن علقمة- الذي روى زيد بن حباب عنه عن عطاء عن أبي هريرة ﵁، ولم ينسبه. قال ابن عدي: "وأحاديثه كلها غير محفوظة". وانظر: "الكامل" (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، رقم (٤٣٧ - ٤٣٧)، "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٧٣ - ٣٧٤)، رقم (١٥٢٩). وله إسناد صحيح عند الشافعي في "الأم" (٢/ ١١٠، ح ١٠٨)، و"المسند" - ترتيب السندي (ح ٥٢) عن أبي هريرة ﵁، في حديث الأعرابي الذي بال في المسجد: "علموا، ويسروا ولا تعسروا". ومن طريقه أخرجه البيهقي في "المعرفة" (٣/ ٣٩٤)، رقم (٥٠٥٥)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (٢/ ٧٩)، رقم (٢٩١). وهو عند البخاري (ح ٢٢٠، ٦١٢٨)، وأبي داود (٣٨٢)، والترمذي (١٤٧)، والنسائي (٥٦، ٣٣٠)، وغيرهم من أوجه، بلفظ: "إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين". وهما بمعنى واحد. والله أعلم. (٢) أخرجه الطيالسي (٢٦٠٨)، وأحمد (٤/ ٣٣٨)، رقم (٢٥٥٦)، (٥/ ٤١٣)، رقم (٣٤٤٨)، ومسدد، وابن أبي شيبة ["إتحاف الخيرة" (١/ ٢٠٨)، رقم (٢٨٧)، (٦/ ٥٢ - ٥٣)، رقم (٥٣١٩)، والمطالب العالية (١٢/ ٧٢٥)، رقم (٣٠٩٤)]، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٤٥)، والبزار (١١/ ١٤٣)، رقم (٤٨٧٢ - ٤٨٧٣)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٣٣)، رقم (١٠٩٥١)، والبيهقي في "الشعب" (١٠/ ٥٢٧)، رقم (٧٩٣٤ - ٧٩٣٥)، وابن عبد البر في "الجامع" (ح ٨٠٤، ٨٣٤)، وغيرهم من طرق منهم الأئمة -الثوري، وشعبة، وعبد الله بن إدريس- عن الليث بن أبي سليم، سمعت طاوسًا يحدث عن ابن عباس ﵁، عن النبي ﷺ به. وهو عند ابن أبي شيبة (١٣/ ٦٠ - ٦١، رقم ٢٥٨٨، وص ٤٧٨، ح ٢٧٠١٠)، وإسحاق - كما في "إتحاف المهرة" لابن حجر (٧/ ٣ - ٥)، رقم (٧٨٧٤) دون قوله: "علموا". قال البزار: "هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه، إلا حديثًا قد اختلف في إسناده، وليث ابن أبي سليم كوفي متعبد، وروى عنه أهل الكوفة، واحتملوا حديثه". =