(١) أخرجه البيهقي في "المدخل" (٢/ ٣٦)، رقم (٥٢٢) عن الحاكم، عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب، عن الحسين بن الحسن بن مهاجر، عن هارون بن سعيد الأيلي، عن خالد بن نزار، عن إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد، عن الأعرج به. وهذا إسناد فرد، رجاله كلهم محتج بهم، إلا أن الحاكم أبا عبد الله -وتبعه عليه البيهقي- استظهر أن لا يكون محفوظًا، يحتمل أن يكون الحافظ محمد بن يعقوب ابن الأخرم دخل له حديث في حديث، وذلك أنه لا يعرف له أصل من حديث أبي الزناد عن الأعرج، وإنما يشتهر برواية أبي مصعب الزهري عن عمر بن طلحة الليثي عن سعيد المقبري، وهكذا رواه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الصيدلاني العدل، عن الحسين بن الحسن بن مهاجر -شيخ ابن الأخرم- عن أبي مصعب الزهري. والصيدلاني: صحح له الحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٨٨، ٤١٠)، (٣/ ٦٨، ٥٤٧)، (٤/ ٢٤٧)، ووثقه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٤١٠)، رقم (٣٦٢٧)، وتوبع على إسناده من أوجه كثيرة عن أبي مصعب الزهري، عن عمر بن طلحة الليثي به، وهو معروف به، فرواية الصيدلاني أولى أن تكون محفوظة، كما قال الحاكم فيما رواه البيهقي عنه في "المدخل" (ح ٥٢٣)، ولم يتعقبه، فكأنه ارتضاه أيضًا. والله أعلم. نسبه في "مسند الفردوس": "عبد الحليم بن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة". (٢) ولم أقف له على ترجمة ولا ذكر، وفي "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٤٤ - ٤٦)، رقم (٣٦٩٥): "عبد الحليم بن محمد بن عبيد الله ابن أبي المهاجر المخزومي، ابن أخي إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، يروي عن الزهري عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب"، ولم يذكر ابن عساكر فيه ما يدل على جرح، فيحتمل أن يكون هذا. والأقرب -والله أعلم- أن في الإسناد تصحيفًا، وأنه حُكَيم -بضم الحاء، وفتح الكاف، مصغرًا- ابن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي، ابن عم حكيم بن عبد الله المصري: يروي عن أبيه محمد بن قيس، وسعيد =