وهذا حسن إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٩٣)، رقم (٧١١٥)، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (١/ ٧٥)، والألباني في "الإرواء"، و"الصحيحة"، وسيما بشواهده. وأما حديث أبي ذر ﵁: فأخرجه ابن جرير في "تهذيب الآثار" (١/ ٤١٢)، رقم (٦٨٥)، والطبراني في "الدعاء" (١/ ٤٧٠)، رقم (١٦٤٩) من طريقين جيدين؛ عن أبي قحذم النضر بن معبد، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر ﵁. وأبو قحذم النضر بن معبد الجرمي البصري: قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "لين الحديث، يكتب حديثه"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٥٠ - ٥١): "كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، -على قلة روايته-، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما عند الوفاق فإن اعتبر به معتبر فلا ضير"، وذكره في "الثقات" (٥/ ٤٧٥)، (٧/ ٥٣٥) أيضًا في موضعين، وقال ابن عدي: "مقدار ما يرويه لا يتابع عليه". فهو على قول ابن معين والنسائي وابن عدي ضعيف جدًّا، ويعتبر به على قولي أبي حاتم الرازي وابن حبان، وهنا لم يتابع عليه من حديث أبي ذر ﵁ البتة. انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٧٤)، رقم (٢١٧٨)، "الكامل" (٧/ ٢٤)، رقم (١٩٦٣)، "الضعفاء" لابن شاهين (٦٥٢)، "المغني" (٦٦٤٧)، "اللسان" (٨/ ٢٨٢ - ٢٨٣)، رقم (٨١٤٩). وأما حديث حكيم أبي الأحوص: فأخرجه مسدد -كما في "إتحاف الخيرة" (٧/ ٣٩١)، رقم (٧١٦١) - عن عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه أن النبي ﷺ قال: "أخف أهلك في الله، ولا ترفع عصاك عنهم، وعصاك موعظتك". والأحوص ضعيف، وتركه غير واحد من الأئمة، كما تقدم. وأما حديث عبادة بن الصامت ﵁: فأخرجه ابن جرير في "تهذيب الآثار" -مسند عمر ﵁ (١/ ٤١٢)، رقم (٦٨٦) من طريق ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن =