كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وقال العسكري: أخذه عبد الملك بن مروان، فقال على المنبر: "اللَّهُمَّ إنه قد عظمت ذنوبي وكثرت، وإن عفوك لأعظم منها وأكبر" (١).

وكذا أخذه الحسن بن هاني (٢)، فقال:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً … فلقد علمت بأن عفوك أعظم (٣)

وقال أيضًا: يا كبير (٤) الذنوب، عفو الله من ذنبك أكبر (٥).

= وابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ٥٤٠ - البركي)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٥٨٠)، رقم (٤٦١٥) في شيوخ عيسى بن إبراهيم البركي البصري، ولم أقف له على ترجمة، وكذا قال الألباني في "الضعيفة" (٣٨٦٧).
وبهما معًا أعله الألباني، وأما البيهقي وأبو أحمد الحاكم وابن السكن، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٣٢)، رقم (١٧٥٣١)، وابن حجر وغيرهم فأعلوه بنوح بن ذكوان وحده.
وأخرجه أبو علي الصوري في "الفوائد المنتقاة" (ح ٢٨) من وجه آخر عن نوح بن ذكوان به. وفيه مع نوح؛ محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني -شيخ الصوري- رافضي وضاع كما تقدم قريبًا، وشيخه أحمد بن محمد بن جعفر بن خلف بن حيزام الفرائضي الرافقي لم أقف له على ترجمة.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن" (١١٢)، والخطيب (٨/ ٤١١)، وابن عساكر (٣٧/ ١٥٤، ١٥٥، ١٥٦) من أوجه عن الشعبي ووالد الأصمعي وغيرهما عن عبد الملك به مثله، ونحوه.
(٢) أبو علي الحكمي، الشاعر المعروف بأبي نواس، توفي ببغداد سنة (١٩٥ هـ)، وهو ابن (٥٩).
"تاريخ بغداد" (٧/ ٤٣٦ - ٤٤٨)، رقم (٤٠١٧)، "تاريخ دمشق" (١٣/ ٤٠٧ - ٤٦٦)، رقم (١٤٧٦).
(٣) أخرجه الخطيب (٧/ ٤٤٨)، وابن عساكر (١٣/ ٤٦١ - ٤٦٢، ٤٦٦)، وابن الجوزي في "المنتظم" (١٠/ ٢٠)، و"الثبات عند الممات" (ص ١٦٦ - ١٦٧)، في أبيات كتبها قبيل وفاته.
(٤) في (م) و"كشف الخفاء"، و"تاريخ دمشق": "كثير".
(٥) كذا في نسخ المقاصد، وفي "كشف الخفاء" للعجلوني (٢/ ٦١)، رقم (١٧٣٩) على أنه نثر، ولمح إلى ذلك العجلوني، وأسنده ابن عساكر (١٣/ ٤٥٩ - ٤٦٠) عن أبي نواس في نظمٍ ثالثَ أيام مرض موته:
يا نواسي تفكر … وتعزا وتصبر
ساءك الدهر بشيء … ولما سرك أكثر =