(١) أبو سليمان القوهستاني السجستاني، الإيادي، كوفي الأصل، نزل بغداد، وسكن الري: قال أحمد وابن معين وأبو داود: "ثقة"، وزاد أبو داود: "وقال فلان: كنت أجلس إلى زافر بن سليمان فيحدث عن سفيان عن مغيرة فيخطئ"، وقيل لابن معين: كيف حديثه؟ قال: "لم يكن به بأس، قد حملنا عنه"، وعده ابن خلفون في الطبقة الثالثة من المحدثين الثقات، وقال أبو حاتم الرازي: "محله الصدق"، وذكره البخاري في الضعفاء، وقال: "عنده مراسيل الحديث ووهم، وهو يكتب حديثه"، وقال العجلي: "يكتب حديثه، وليس بالقوي"، وذكره النسائي في "الضعفاء"، وقال: "عنده حديث منكر عن مالك"، واستنكر هذا الحديث البخاري أيضًا، وقال النسائي في موضع آخر: "ليس بذاك القوي"، وقال زكريا الساجي: "كثير الوهم"، وقال ابن حبان: "كثير الغلط في الأخبار، واسع الوهم في الآثار، على صدق فيه، والذي عندي في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكب ما انفرد به من الروايات"، وذكره أبو زرعة الرازي وأبو العرب وابن الجارود وابن السكن والبلخي في الضعفاء، وقال ابن عدي: "أحاديثه مقلوبة الإسناد مقلوبة المتن، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، ويكتب حديثه مع ضعفه" وقال ابن المنادي: "تركت حديثه"، وقال الذهبي: "فيه ضعف"، ولخص ابن حجر ما تقدم بقوله: "صدوق، كثير الأوهام، من التاسعة"، فالقول فيه قول البخاري وابن حبان ومن وافقهما، وأما ابن عدي وابن المنادي فبالغا، وبعض ما أنكره ابن عدي عليه، لعل الوهم فيه ممن دونه، فقد رويت عن زافر من غير وجه على الصواب. والله أعلم. وانظر: "تاريخ الدوري" (٤٧٥١، ٤٧٧٦، ٤٨٠٦)، "سؤالات ابن الجنيد" (٥٨٧)، "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٥١)، رقم (١٥٠٦)، و"الضعفاء" للبخاري (١٢٩)، ولأبي زرعة مع "سؤالات البرذعي" (٢/ ٦١٩)، رقم (١١٤) وللنسائي (٢١٤)، والعقيلي (٢/ ٩٥)، رقم (٥٥٥)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٦٢٤ - ٦٢٥)، رقم (٢٨٢٥)، "المجروحين" (١/ ٣١٥ - ٣١٦)، "الكامل" (٣/ ٢٣٢ - ٢٣٤)، رقم (٧٢٥)، "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٩٤)، رقم (٤٦٠٨)، "تهذيب الكمال" (٩/ ٢٦٧ - ٢٧٠)، رقم (١٩٤٧)، وإكماله لمغلطاي (٥/ ٢٥ - ٢٦)، رقم (١٦٢٨)، "المغني" (٢١٥٤)، "الكاشف" (١٦٠٥)، "الميزان" (٢/ ٦٣ - ٦٤)، رقم (٢٨١٩)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣)، رقم (٥٦٨)، "التقريب" (١٩٧٩).