وعبد الله بن صالح؛ هو الجهني أبو صالح المصري كاتب الليث، قال أحمد: كان أول أمره متماسك ثم فسد بأخرة، وليس هو بشيء. "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢١٢ رقم ٤٩١٩)، وقال أبو حاتم: مصري صدوق أمين ما علمته، وقال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمَّد الكذب، وكان حسن الحديث. "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٦)، وقال النسائي: ليس بثقة. "الضعفاء والمتروكين" (رقم ٣٣٤)، وقال ابن عدي: … وعنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة … وهو عندي مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمَّد الكذبَ. "الكامل" (٤/ ٢٠٨)، وقال أيضًا: وعنده عن معاوية بن صالح كتابٌ طويلٌ ونسخةٌ حسنة. "الكامل" (٦/ ٤٠٦)، وقال ابن حجر -بعد أن ذكر كلام الأئمة فيه-: قلت: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أنَّ حديثه في الأول كان مستقيمًا ثم طرأ عليه فيه تخليط؛ فمقتضى ذلك أنَّ ما يجيء من روايته عن أهل الحِذق؛ كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيُتوقَّف فيه. "هدي الساري" (١/ ٤١٤). وروايته عند ابن عبد البر من طريق يحيى بن معين، كما سبق، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن. "المجمع" (١٠/ ٤٧٣) وهو كما قال، والله أعلم. (١) رواه ابن جرير في تفسيره (١٤/ ٩٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٩٤) من طريق فُرات بن السائب، قال: حدثنا ميمون بن مهران، عن ابن عمر به. وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث ميمون لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وفرات بن السائب؛ أبو سليمان، قال البخاري: تركوه منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٧/ ١٣٠ رقم ٥٨٣)، وقال ابن عدي: أحاديثه عن ميمون بن مهران مناكير. "الكامل" (٦/ ٢٥)، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ويأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاختبار. "المجروحين" (٢/ ٢٠٧). فالإسناد ضعيف جدًّا بسبب فرات بن السائب. (٢) رواه أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٩٧ رقم ١٢٦) من طريق سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن أبي هريرة … به. سليمان بن أرقم؛ هو أبو معاذ البصري، قال أحمد: لا يساوي شيئًا، لا يُروى عنه الحديث. "العلل" (٢/ ٦٧ رقم ١٥٧٠)، وقال البخاري: تركوه. "التاريخ الكبير" (٤/ ٢)، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث ذاهب الحديث، وقال ابن أبي حاتم: ليس بثقة روى أحاديث منكرة. "الجرح والتعديل" (٤/ ١٠٠). =