٢ - أعله الألباني ثانيًا بعنعنة الحسن عند جميع من خرج الحديث، وهو مدلس، إلا أن الأولى منه تعليله بعدم لقي الحسن الأسود ﵁، وعدم سماعه منه، فإن الأسود ﵁ بعد شهادة عثمان ﵁ ركب بأهله سفينة إلى بلاد فارس، ثم لم ير له أثر بعد ذلك، كما قال الحسن نفسه، والحسن لم ينزل البصرة إلا بعد صفين، وعليه نفى ابن معين وابن المديني والبزار وأبو داود وأبو حاتم الرازي وابنه وغيرهم سماع الحسن منه، وحُمِل قوله: "حدثنا الأسود" على أنه حدث قومه أهل البصرة، كما حُمِل نحوُه في حديثه عن ابن عباس وأبي هريرة وغيرهما ممن لم يلقهم ﵃. قاله البزار وغيره. وقيل عن ابن المديني: أن الأسود قتل أيام الجمل، والذي في "العلل" له: "أن الأسود لما وقعت الفتنة خرج من البصرة". وروى الإمام أحمد من طريق عمران القطان عن الحسن البصري، قال: "الأسود بن سريع؛ كان من أول من قص في هذا المسجد، وكان يسمى حماد ربه، فلما وقعت الفتنة انطلق إلى فارس حتى مات بها، فقال لهم: إذا رأيت النكراء فلست لكم بصاحب"، فذهب أحمد وابن معين إلى أنه =