للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ١ - محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني، نزيل بغداد: ضعفه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان والخطيب وغيرهم من الأئمة، لكثرة غلطه في الرواية، ولروايته بمناكير عن الأوزاعي وحماد بن سلمة وغيرهما، غلط فيها، ولرفعه المراسيل توهمًا، إذ كان يعتمد على حفظه دون الكتاب، ولم يكن حافظًا، فهو كما قال ابن حبان: "كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج، وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا"، وقد مشاه أحمد وابن عدي وأبو زرعة الرازي في درجة الصدوق كثير الخطإ، وليس الثبت، فقال أحمد -كما في "سؤالات أبي داود" (٣٢٨) -: "حديثه عن الأوزاعي مقارب، وأما عن حماد بن سلمة ففيه تخليط"، وذكر أنه يحدث عنه. وقد ذكر أبو أحمد الحاكم وغيره أنه يحدث عن الأوزاعي وغيره بالمناكير، ولذا لم يحكم الإمام أحمد بصحة رواياته، وإنما قال: "مقارب"، إذ يعرف من حديثه وينكر، وليس هو بثبت فيه، وعليه قال الحافظ في "التقريب": "صدوق، كثير الغلط". فهو صدوق في نفسه، كثير الغلط في روايته، ويعتبر به فيما لم يخالف فيه، وهنا قد خالف في هذا الحديث، كما سيأتي بيانه إن شاء الله. وانظر: "العلل" لأحمد (٣٨٢٩، ٣٨٤٠)، "الجرح والتعديل" (٨/ ١٠٢ - ١٠٣)، رقم (٤٤١)، "الكنى" لأبي أحمد الحاكم (٣/ ٣٢٣)، رقم (١٤٢٠)، "المجروحين" (٢/ ٢٩٣)، "الكامل" (٦/ ٢٦٥)، رقم (١٧٤٧)، "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٧٦ - ٢٧٩)، رقم (١٣٦٥)، "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٤٦٠ - ٤٦٥)، رقم (٥٦١٢)، "الكاشف" (٥١٥٦)، "التقريب" (٦٣٠٢).
٢ - أعله الألباني ثانيًا بعنعنة الحسن عند جميع من خرج الحديث، وهو مدلس، إلا أن الأولى منه تعليله بعدم لقي الحسن الأسود ، وعدم سماعه منه، فإن الأسود بعد شهادة عثمان ركب بأهله سفينة إلى بلاد فارس، ثم لم ير له أثر بعد ذلك، كما قال الحسن نفسه، والحسن لم ينزل البصرة إلا بعد صفين، وعليه نفى ابن معين وابن المديني والبزار وأبو داود وأبو حاتم الرازي وابنه وغيرهم سماع الحسن منه، وحُمِل قوله: "حدثنا الأسود" على أنه حدث قومه أهل البصرة، كما حُمِل نحوُه في حديثه عن ابن عباس وأبي هريرة وغيرهما ممن لم يلقهم . قاله البزار وغيره.
وقيل عن ابن المديني: أن الأسود قتل أيام الجمل، والذي في "العلل" له: "أن الأسود لما وقعت الفتنة خرج من البصرة". وروى الإمام أحمد من طريق عمران القطان عن الحسن البصري، قال: "الأسود بن سريع؛ كان من أول من قص في هذا المسجد، وكان يسمى حماد ربه، فلما وقعت الفتنة انطلق إلى فارس حتى مات بها، فقال لهم: إذا رأيت النكراء فلست لكم بصاحب"، فذهب أحمد وابن معين إلى أنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>