وزاد الألباني في "الضعيفة" (١٥٥٤): "وأبان بن سليمان مجهول الحال، كناه ابن أبي حاتم ["الجرح والتعديل" ٢/ ٣٠٠/ ١١٠٦] بأبي عمير الصوري، ولم يزد في بيان حاله على قوله: "وكان من عباد الله الصالحين، يتكلم بالحكمة". وأما أبوه سليمان، فلم أجد له ترجمة". وأبان بن سليمان أبو عمير الصوري: لم يرفع ابن أبي حاتم نسبه، ولا ذكر رواية ولده عنه، فيحتمل أن يكون هذا، ويحتمل غيره أيضًا، وآباء أصبغ لم أجد ترجمة لأي منهم. والله تعالى أعلم. ومن أجل تجمع هؤلاء المجاهيل في الإسناد، قال السمعاني في "التفسير" (٣/ ٢٩٩): "هو خبر غريب"، وضعف إسناده الهيثمي -كما تقدم-، والعراقي في "المغني" (ح ١٨٩٠)، والألباني في "الضعيفة". (١) أخرجه أبو داود في "المراسيل" (٥٢٢)، والخرائطي في "المكارم" (١/ ٨٢)، رقم (٢٠٦) -واللفظ له- من طريقين عن يونس بن عبيد، عن الحسن به. وأخرجه عبد الرزاق (١١/ ٩٥)، رقم (٢٠٠٢٦) عن معمر، عمن سمع الحسن يحدث به، نحوه. ورجال روايتي أبي داود والخرائطي كلهم ثقات، ويتابعهم على الإرسال طريق ابن أبي الدنيا الآتي أيضًا. ورواه ابن أبي عمر العدني ["إتحاف الخيرة" (٥/ ٥٢٧)، رقم (٥١٨٢) و"المطالب العالية" (٥/ ٧٢٠)، رقم (٩٨٥)] عن عبد الوهاب، عن يونس، عن الحسن، عن امرأة سألت رسول الله ﷺ نحوه. قال البوصيري: "رجاله ثقات"، وهو كما قال، وشيخ ابن أبي عمر هو عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي أبو محمد البصري: ثقة، تغير قبل موته بثلاث سنين ["التقريب" (٤٢٦١)]، وهنا خالف ثقتين من أصحاب يونس بن عبيد، وثالثهم معمر -ولعله أيضًا سمعه عن يونس-، فرووه عن الحسن "أن امرأة سألت" مرسلًا، ووصله عبد الوهاب الثقفي فكان شاذًا. والله أعلم. (٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (ح ٤٥٣) من طريق محمد بن أبي عدي، عن يونس به. =