وصالح بن رستم الدمشقي أبو عبد السلام الهاشمي مولاهم: قال أبو حاتم: "مجهول، لا نعرفه"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٤٥٧)، وقال الذهبي: "روى عنه ثقتان، فخفت الجهالة"، وقال ابن حجر: "مجهول، من الثالثة"، وقال البخاري: "عن مكحول، منقطع". فإن كان قصد البخاري بالانقطاع ما بين صالح بن رستم ومكحول، فعن عطاء أولى بالانقطاع، وعلى كل فتفرد مثله عن عطاء منكر جدًّا، وابن جريج صاحب عطاء وخاصته، يروي الحديث عن مجاهد بالانقطاع والإرسال، فلو كان عند عطاء كان أولى أن يسنده عنه. والله أعلم. وانظر له: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٧٩)، رقم (٢٨٠٥)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٠٣)، رقم (١٧٦٥)، "تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٥ - ٤)، رقم (٢٨١١)، "المقتنى" للذهبي (٣٨٩٤)، "الميزان" (٢/ ٢٩٥)، رقم (٣٧٩٢)، "التقريب" (٢٨٦٠). (١) كتاب "المدخل" للبيهقي ناقص من أوله، وأخرجه ابن عساكر (٥١/ ٣٣٩) من طريق البيهقي عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي عبد الله محمد بن العباس العصمي، عن أبي إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الهروي؛ سمعت إبراهيم بن إسحاق الأنصاري يقول: سمعت المرووذي صاحب أحمد بن حنبل يقول: .. وذكره. وهذه قصة موضوعة، وإسنادها فيه ثلاث طوام كبرى: ١ - إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الأنصاري، المعروف بالغسيلي، نزيل هرات، قال الخطيب: "كان غير ثقة". "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٨ - ٣٩)، رقم (٣٠٦٠). ٢ - أحمد بن محمد بن ياسين الحداد، أبو إسحاق الهروي، صاحب تاريخ هراة: قال الدارقطني: "هو شر من أبي بشر، وحسبك من يكون شرًا من أبي بشر عارًا"، وقال في أبي بشر المصعبي: "كذاب، يضع الحديث، لا خير فيه". "سؤالات السلمي" (٢٠، ٢١)، "الميزان" (١/ ١٤٩ - ١٥٠)، رقم (٥٨٣). ٣ - أبو عبد الرحمن السلمي -صاحب تصانيف الصوفية-: حافظ متهم، كما تقدم. (٢) لا يحتج الإمام أحمد بحديث موضوع، ولا بواهٍ نحو هذا، ولكن القصة موضوعة =