للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رابع عشر "المجالسة" من حديث بكر العابد (١)، قال: كان لسفيان الثوري عباءة يلبسها بالنهار ويرتدي بها، فكان إذا جاء الليل طواها وجعلها تحت رأسه، وقال: بلغني أن الثوب إذا طوي رجع ماؤه (٢) إليه (٣).

وكذا مما اشتهر على بعض الألسنة: "اطووا ثيابكم بالليل لا يلبسها الجن فتوسخ"، ولم أره.

وفي كلمات بعضهم: أنها تقول: اطوني ليلًا أُجْمِلك نهارًا (٤).

* * *


= وكذا أرسله غير واحد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن ابن حبان، كما عند عبد الرزاق (٣/ ٢٠٣)، رقم (٥٣٣٠) وأبي داود (١٠٧٨)، والبيهقي (٣/ ٢٤٢)، والضياء في "المختارة" (٩/ ٤٥٠)، رقم (٤٢٢) من طرق عنه به. ورواه مالك (٢/ ١٥٣)، رقم (٣٦٦/ ١٠٧) عن يحيى بن سعيد مرسلًا. وكلاهما محفوظان عن يحيى.
فأوله مرسل عن النبي ، وآخره مرسل عن عبد الله بن سلام، حيث إن مولد محمد بن يحيى بن حبان بعد وفاة عبد الله بن سلام بأربع سنوات، ولذا حكم ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/ ١٠٤٠)، رقم (٧٧٥/ ٢٠٤٢) بانقطاعه. ويظهر أنه حسن بمجموع الشواهد. والله أعلم.
(١) هو: بكر بن محمد العابد الكوفي، صاحب داود الطائي والثوري، ترجم له ابن أبي حاتم (٢/ ٣٩٣)، رقم (١٥٣٠)، والرافعي في "تاريخ قزوين" (٢/ ٣٥٦)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٤٧)، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (١٥/ ٩١): "هو قليل الحديث".
(٢) في (عز): "بهاؤه"، وفي (المجالسة): "يرجع إليه ماؤه".
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة" (٥/ ١٨٧ - ١٨٨)، رقم (٢٠١٥)، وفيه أحمد بن مروان الدينوري -المؤلف- متكلم فيه، وشيخه محمد بن عبد العزيز بن علي بن عمر الدينوري متهم، كما تقدم.
(٤) نقلهما العجلوني وغيره عن المؤلف، وتابعوه عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>