للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إذا خلعتم ثيابكم فاطووها، ترجع إليها أنفاسها" (١). وهو عند الطبراني في "الأوسط" من حديث عمر بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه، بلفظ: "اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها، فإن الشيطان إذا وجد ثوبًا مطويًا لم يلبسه، وإذا وجده منشورًا لبسه". وقال: إنه لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد (٢).

وكلها واهية (٣)، بل للطبراني في "الأوسط" عن عائشة، قالت: كان لرسول الله ثوبان يلبسهما في جمعته، فإذا انصرف طويناهما إلى مثله (٤).


= وفيه عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، أحد المتهمين بالوضع، وعليه انتقد الألباني في "الضعيفة" (٥٩٠٤) على ابن الجوزي إيراده له في "العلل المتناهية"، بينما محله كتاب "الموضوعات".
(١) لم أقف عليه، وفي "الفردوس" (٢/ ٣٨٠)، رقم (٣٦٩٥) عن جابر مرفوعًا بلفظ: "الشياطين يستمتعون بثيابكم، فإذا نزع أحدكم ثوبه فليطوها، فإن الشيطان لا يلبس ثوبًا مطويًا".
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦/ ٣١)، رقم (٥٧٠٢)، وفيه عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي الوضاع، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٣٧)، رقم (٨٥٩٩)، والألباني في "الضعيفة" (٢٨٠١، ٥٩٠٤)، ودونه من تفرد ابن حبان بتوثيقه، وآخر لم أقف فيه على جرح أو تعديل.
وأخرجه ابن عساكر (٣٧/ ٣٣٨) من طريق ياسين بن معاذ الزيات عن أبي الزبير نحوه، وياسين الزيات متروك، يروي عن الثقات الموضوعات كما قال ابن حبان والحاكم وغيرهما، وقال أبو حاتم الرازي: "كان رجلًا صالحًا، لا يعقل ما يحدث به، ليس بقويٍّ، منكر الحديث". وعليه فما كان يتعمد الوضع، وإنما وقعت الموضوعات في حديثه لغفلته وعدم معرفته بالحديث، وبه أعله الألباني في "الضعيفة" (٥٩٠٤). وانظر له: "اللسان" (٨/ ٩٦ - ٩٧، رقم ٧٨٠٤، ٨/ ٤١١ - ٤١٣، رقم ٨٤٠٥).
(٣) تابع المؤلف على حكمه هذا ابن الديبع في "التمييز" (٨٢٢)، والغزي في "الجد الحثيث" (٢٥٦، ٢٥٧)، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص ١٥٦)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ح ٥٤٤)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٥٥ - ٥٦)، رقم (١٦٧٩)، وصرح الألباني في "الضعيفة" (٢٨٠١، ٥٩٠٤) بأنها موضوعة، ومدارها على الكذابين. والله أعلم.
(٤) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٢٤)، رقم (٣٥١٦) و"الصغير" (١/ ٢٥٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>