وأخرجه ابن منيع -كما في "إتحاف الخيرة" (٢/ ١٤٠)، رقم (١٢٠٨) - عن الحسن بن سوار عن هشام بن سعيد، عن حاتم بن أبي النضر، عن عبادة بن نسي، عن معدان عن أبي الدرداء ﵁ نحوه. وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى. والله أعلم. (١) سبق تخريجه والكلام عليه في الحديث رقم (٣٧٧). (٢) أخرجه البخاري (٢٩٩٨). (٣) رواه مالك (٣٥٨٦ - الأعظمي) ومن طريقه أبو داود (٢٦٠٩)، والترمذي (١٦٧٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨/ ١٢٩)، رقم (٨٧٩٨) وغيرهم. وأخرجه أحمد (١١/ ٣٦٠)، رقم (٦٧٤٨)، (١١/ ١١٥٨٤)، رقم (٧٠٠٧)، والحاكم (٢/ ١٠٢)، والبيهقي (٥/ ٢٥٧) وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن حرملة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: .. الحديث. وصحح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الترمذي والألباني. وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٧٠) من طريق القطان عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب به نحوه. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٦) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة - في "مسنده"- عن أبي نعيم عن عبد الله بن عامر عن عمرو به، مثل لفظ ابن عجلان. وهذا الإسناد صححه البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٣/ ١٤٤)، رقم (٢٤٠١)، فالحديث بطرقه حسن لذاته. قال ابن خزيمة في تأويل هذا الحديث: "باب النهي عن سير الاثنين، والدليل على أن ما دون الثلاث من المسافرين فهم عصاة، إذ النبي ﷺ قد أعلم أن الواحد شيطان، والإثنان شيطانان، ويشبه أن يكون معنى قوله: شيطان؛ أي: عاص؛ كقوله: (شياطين الإنس والجن)، ومعناه: "عصاة الجن والإنس". وذهب ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص ١٥٣ - ١٥٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٧ - ٨) إلى أنه بمعنى مرسل سعيد بن المسيب، ويعني أن الواحد والإثنين معرضان لتعرض الشيطان من توحيش وتخويف ووساوس في الطريق، والإثنان أبعد تعرضًا من الواحد، فإذا استتموا ثلاثة صاروا ركبًا، وأمنوا جل أو عامة =