كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ورواه التيمي في "الترغيب" بلفظ: "الصلاة عماد الإسلام" (١).

وللقضاعي من حديث عيسى بن ميسرة، عن أبي الزناد، عن أنس رفعه: "الصلاة نور المؤمن" (٢).

(١) رواه في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٣٣)، رقم (٢٠١٦) وكذا ابن شاهين (٢/ ٥)، رقم (٤٤٤) من طريقين عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد بن طارق به. وتقدم بيان علله الأربع آنفًا.
(٢) أخرجه القضاعي (١/ ١١٧)، رقم (١٤٤)، وابن ماجه (٤٢١٠)، والبزار (١٢/ ٣٣٦)، رقم (٦٢١٢)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٧٦) و"التهجد" (٤٨٤) وأبو يعلى (٦/ ٣٣٠)، رقم (٣٦٥٥ - ٣٦٥٦)، وابن عدي (٥/ ٢٤٧)، وابن شاهين في "الترغيب" (١/ ٥١)، رقم (٤٦) وكذا الأصفهاني (٢/ ٥٢)، رقم (١١٣٤)، (٢/ ٣٤٧)، رقم (١٧٤٧) وتمام (١/ ١٩٨)، رقم (٤٦٥)، والخطيب في "موضح الأوهام" (١/ ١٤٥ - ١٤٦)، وابن عساكر (٢٨/ ٤٥، ٣٦/ ١٩٨، ٥٤/ ١٧٠، ٦٣/ ٣٦٤) وفي "معجم شيوخه" (٢/ ١٠٩٦)، رقم (١٤٢١) -وقال: حسن غريب- وغيرهم؛ من طريقين عن عيسى بن أبي عيسى ميسرة الحناط المديني به.
وأخرجه ابن زنجويه في "الأموال" (٢/ ٧٦٥)، رقم (١٣١٧)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٧٧)، وابن عدي (٧/ ٩٢) من طريق واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس ﵁.
فالطريق الأول: فيه عيسى بن أبي عيسى الغفاري الحناط: متروك، وتقدمت ترجمته (ح ٤١٢، ٥٨٤)، وبه أعله ابن عدي، وابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" (١/ ٥٦٣)، رقم (٩٠٣)، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" (٤/ ٢٣٨)، رقم (١٥٠٨)، والألباني في "الضعيفة" (١٦٦٠، ١٩٠١) وغيرِه، وآخرون.
وقال البزار: "لا يعرف لأبي الزناد عن أنس رواية إلا هذا"، فذا علة أخرى.
وأما الطريق الثاني: ففيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف منكر الحديث عن أنس ﵁، وتقدمت ترجمته.
والراوي عنه؛ وافد -ويقال: واقد- بن سلامة: لا يصح حديثه كما قال البخاري، فإن روايته عن يزيد الرقاشي، وهو منكر الحديث، ويحتمل ما روى عنه من المناكير، كما قاله أبو حاتم وابنه ["الجرح والتعديل" (٩/ ٥٠)]، ومن هنا أدرجه البخاري (٤٠٨)، وابن الجارود، والعقيلي (٤/ ٣٣١)، رقم (١٩٣٨)، وابن عدي (٧/ ٩٢)، والدارقطني (٥٥٥)، وابن الجوزي (٣٦٣٢) في الضعفاء، وقال ابن حبان: "منكر الحديث على قلة روايته، يأتي بأشياء موضوعة عن أقوام ضعفاء، فلا يتهيأ إلزاق القدح به دونهم، بل التنكب عن روايته أولى .. ". "المجروحين" (٣/ ٨٥). =