وأسنده عبد الرزاق (٢/ ٤٩٣)، رقم (٤١٩٩) عن الحسن، قال: "صلاة النهار عجماء لا يرفع بها الصوت، إلا الجمعة والصبح وما يرفع فيها"، وروى ابن أبي شيبة (٣٦٨٤) من وجه آخر عنه: "صلاة النهار عجماء، وصلاة الليل تسمع أذنيك"، وكلا الإسنادين إلى الحسن صحيح. (١) أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (٢٠٥)، وعبد الرزاق (٤٢٠١، ٤٢٠٢)، وابن أبي شيبة (٣٦٨٥)، نحو لفظ ابن أبي شيبة عن الحسن، قاله لرجل صلى إلى جنبِه فجهر بالقراءة. وإسناده صحيح. (٢) تقدم آنفًا. (٣) المصنف (٢/ ٤٩٣)، رقم (٤٢٠٠) عن ابن جريج قال: قال مجاهد. وابن جريج مدلس، ولم يثبت سماعه عن مجاهد. وفيه عن ابن سيرين عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" (٢٠٨)، وابن أبي شيبة (٣٦٨٢، ٣٦٨٣)، وعن ابن سيرين عن عبيدة عند ابن أبي شيبة (٣٦٧٧)، بأسانيد صحيحة. (٤) رواه ابن أبي شيبة (٣٦٨٩)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (٢٠٣)، وهو صحيح الإسناد إلى يحيى بن أبي كثير، ومراسيل يحيى بن أبي كثير شبه الريح، كما قال القطان وابن المديني، كان يحدث بكل شيء، من كتب وقعت بيده لا يدرى أصحابها. وانظر: "تاريخ ابن أبي خيثمة" - السفر الثالث (١/ ٣٤٢)، رقم (١٢٧١)، "التاريخ" للمقدمي (٩٩٢)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٤٢٣)، رقم (٢٠٥١). وبه أعله ابن رجب في "فتح الباري" (٤/ ٤٨٢)، والألباني في "الضعيفة" (٥٣٢٨)، وقال: "لا أصل له بهذا اللفظ، وهذا إسناد معضل؛ فإن يحيى بن أبي كثير يروي عن أبي هريرة وغيره بالواسطة، فقد سقط من الإسناد رجلان"؛ يعني: على الأقل. وأخرجه أبو عبيد أيضًا: عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن عمر بن عبد العزيز، عن النبي ﷺ مثله. وهذا تفرد به معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي، وهو صدوق له أوهام، وأفراد وغرائب مما أنكر عليه، كما في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ١٨٦ - ١٩٤)، رقم (٦٠٥٨)، و"التقريب" (٦٧٦٢)، ثم تفرد به عنه =