للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو منقطع (١)، مع لين مصعب، ولو ثبت لكان منَزَّلًا منزلة الفعل عند القائل "بأن همَّه كفعله" (٢).

وله أيضًا؛ عن أبي عثمان، عن محمد بن إسماعيل -هو ابن أبي فديك- عن ابن أبي ذئب -هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الفقيه المشهور- عن عمر بن الخطاب، قال: لو مُدَّ مسجد النبي لكان منه (٣). وهو معضل (٤)، ولو ثبت لكان حكمه الرفع، فهو مما لا مجال للرأي فيه (٥).

وله أيضًا؛ عن أبي غسان، حدثني عبد العزيز بن عمران -هو المعروف بابن (٦) أبي ثابت- عن فليح بن سليمان، عن ابن أبي عمرة -وهو إما عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري (٧)، أو أبوه (٨) - أنه قال: زاد عمر في


= وبين رسول الله ، وأما رواية الزبير بن بكار فتشتمل على طامة أخرى، وهي أن شيخه محمد بن الحسن بن زَبَالة المخزومي؛ كذبوه. "التقريب" (٥٨١٥).
(١) يعني بين مصعب بن ثابت وهو من أوساط أتباع التابعين، وبين خباب إن كان هو ابن الأرت ، فربما بينهما إعضال. وأما إن كان الخباب صاحب المقصورة أو حفيده مسلم فالانقطاع في موضعين كما تقدم، وأما إن كان من فوق مصعب هو محمد بن مسلم بن خباب صاحب المقصورة -وتصحف في النسخة- فمرسل معضل، والانقطاع آخر السند فقط. والله أعلم.
(٢) هذه من المسائل المشتركة بين علوم الحديث وأصول الفقه، وفيه يقول ملا علي القاري في "شرح نخبة الفكر" (ص ١٥٦) شارحًا لحد علم الحديث: "وقولهم: "ما أضيف إلى النبي .. " دخل فيه .. وهَمُّه ؛ كحديث همه بقلب الرداء في الاستسقاء، فإنه داخل في قسم الفعل، فإن الهم فعل القلب".
(٣) لم أقف عليه كذلك، وهو بإسناده في المصدرين المذكورين.
(٤) يعني بين ابن أبي ذئب، وهو من أتباع التابعين وبين عمر .
(٥) بل هي من مجالات الرأي والاجتهاد، كما سيأتي أواخر الحديث، إن شاء الله تعالى.
(٦) في (أ، ز، ز ٢): "ثنا ابن"، وفي (عز): "حدثنا ابن"، والتصويب من (ق، زك).
(٧) هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري المازني: سكت عنه البخاري في "التاريخ" (٥/ ١٣٦)، رقم (٤٠٨)، وابن أبي حاتم (٥/ ٩٦)، رقم (٤٤٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٥).
(٨) هو: عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري، قاص المدينة، يقال: ولد في عهد النبي ، وليست له صحبة، عده أبو حاتم الرازي وابن حبان والدارقطني =

<<  <  ج: ص:  >  >>