(٢) يعني الدينوري في "المجالسة" (٥/ ٢٢٠)، رقم (٢٠٤٦)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٧٢١٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٤٢)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣/ ١٠٢)، والحاكم (٤/ ٢٩٣)، رقم (٧٧٩٧)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٠٥)، رقم (٤٤٠٧ - ٤٤٠٨)، وهو أثر موقوف صحيح الإسناد، وصححه الألباني في "الأدب المفرد". (٣) وللطحاوي في "شرح المشكل" (٣/ ١٠١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٠٥)، رقم (٤٤٠٩) من طريقي حيوة بن شريح التجيبي وابن لهيعة (ورواية البيهقي عن حيوة وحده)، كلاهما: عن عمرو بن زياد الحضرمي، أن أبا فراس أخبره، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ يقول: "النوم ثلاثة: فنوم خرق ونوم خلق ونوم حمق، فأما نومة الخرق: فنومة الضحى، يقضي الناس حوائجهم وهو نائم، وأما نومة خلق: فنومة القائلة نصف النهار، وأما نومة حمق: فنومةٌ حين تحضر الصلوات". وهذا أثر موقوف أيضًا، وإسناده ثقات إلى عمرو بن زياد بن عمرو اليحصبي، وهو في عداد المجهولين؛ سكت عنه البخاري في "التاريخ" (٦/ ٣٣٢)، رقم (٢٥٥٥)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣٣)، رقم (١٢٩١)، وأورده ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٧٥) دون معرفة خاصة به توجب إلحاقه بالثقات، حيث قال: "عمرو بن زياد اليحصبي: يروى عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، وكنيته أبو فراس"، وليست كنيته أبا فراس، وإنما يروي عن أبي فراس يزيد بن رباح الرومي مولى عمرو بن العاص وغيره عن عبد الله بن عمرو ﵄، وأبوه يكنى أبا سحابة، ويروي عن ابن عباس ﵄، وهو مجهول أيضًا -كما في تاريخ البخاري، وتكملة الإكمال لابن نقطة (٣/ ١٤٨)، رقم (٢٩٦٩)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (٥/ ٦٣ - ٦٤)، والميزان (٢٩٥٩)، واللسان (٣٥٤٤) -، ويحتمل أن يكون شخصًا واحدًا كنيته أبو سحابة، واختلف في اسمه بين عمرو بن زياد وزياد بن عمرو، فإن الراوي عنه في الوجهين هو حيوة بن شريح أبو زرعة التجيبي المصري المذكور أعلاه في إسناد هذا الحديث، وهذا الأخير أقرب. والله أعلم. =