(٢) ذكره البغوي في "شرح السُّنَّة" (٣/ ٢٢٢/ بعد ح ٧١١) عن علقمة معلقًا، وبهامش الأصل ما نصه: "ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن علقمة بن قيس، قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم عليها بعد صلاة الصبح". وهذا أخرجه عبد الرزاق (ح ١٩٨٧٦) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٠٦)، رقم (٤٤١٠) - عن معمر عن الليث بن أبي سليم عن رجل عن علقمة، وإسناده ضعيف جدًّا: ليث بن أبي سليم: صدوق، ولكنه اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك ["التقريب" (٥٦٨٥)]، وشيخه مبهم لا يعرف. ولكن له شاهدان بأسانيد صحيحة، أحدهما من وجهين عن ابن الزبير ﵄ عند ابن أبي شيبة (٢٥٩٥٣) وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (أخبار المكيين، ٣/ ١٩٤، رقم ٤٩٠ - ط: فاروق)، وآخر للزبير ﵁ عند ابن أبي شيبة (ح ٢٥٩٥٤) موقوفًا عليهما. (٣) أخرجه الديلمي (٣/ ٢١٩ / ب) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني عن عبيد بن محمد بن صبيح الزيات عن علي بن حفص الشيباني عن الحسين بن الحسين العلوي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب ﵁ مرفوعًا: "ما عجت الأرض إلى ربها ﷿ من شيء كعجيجها من ثلاثة: من دم حرام يسفك عليها، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس". وعن أبي الشيخ علقه السيوطي في "اللآلي" (٢/ ١٣٣)، وفيه: "الحسن بن الحسين"، والأول هو الصواب. والله أعلم. قال الشيخ المعلمي في "تحقيق الفوائد" (٤٤٨): "في سنده من لم أعرفه"، وإسناده فيه جهالة وضعف، والمتن منكر جدًّا، فالشرك والكفر أعظم مما ذكر، ولم يعتبر الشرع النوم بعد صلاة الصبح من الذنوب، فضلًا عن أن يكون أسوأ من أعظم الكبائر. والله أعلم. وعلي بن حفص الشيباني: لم أقف له على ترجمة، وليس بعلي بن حفص المدائني =