للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل بالغ ابن الجوزي فذكره في "الموضوعات" (١)، وطوَّلْتُه في بعض الأسئلة عن السراويل (٢).

ويروى -كما للديلمي- عن أبي بكر الصديق رفعه: "من اشترى لعياله شيئًا ثم حمله بيده إليهم حُطَّ عنه ذنب سبعين سنة"، وأحسبه باطل (٣) (٤).


(١) قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، قال الدارقطني: "الحمل فيه على يوسف بن زياد؛ لأنه مشهور بالأباطيل، ولم يحدث به عن الأفريقي غيره". وقال ابن حبان: "الإفريقي يروي الموضوعات عن الأثبات، وضعفه يحيى"". ولم يتعقبه السيوطي في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٢٢٣)، وقال الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (٧٠١): "يوسف بن زياد كذاب، والإفريقي واه"، ووافقهم الألباني في "الضعيفة" (٨٩) في الحكم بوضعه. وكلام ابن حبان في الإفريقي فيه شدة في التعبير، والإفريقي ليس بمتهم، وهو ذو مناكير عن الثقات، ولكنه في درجة من يعتبر ويستشهد بهم مع الثقات، والحمل في هذا الحديث على الراوي عنه دونه. والله أعلم.
(٢) لعل المؤلف؛ يعني: ما ورد في "الأجوبة المرضية" (مسألة: ٢١٥، ٢/ ٨٢٩ - ٨٣٦، والمسألة: ٣٤٠، ٣/ ١١٩١ - ١١٩٢)، وموضع إطالته هو الموضع الأول.
(٣) كذا في الأصول، وهو صحيح بتقدير "هو": "أحسبه هو باطل"، والجملة مفعول ثان لِـ "أحسِب".
وكتب في "أ، هـ" قُبالتَه على الهامش: "أي: الثاني، ولعل الأول حسن"، وتقدم أن الحديث الأول باطل أيضًا؛ فيه كذاب -وهو يوسف بن زياد الواسطي البصري-، وآخر ضعيف مدلس، وهو ابن أنعم الإفريقي.
(٤) أخرجه الديلمي (٣/ ١٨٧/ ب-١٨٨/ أ) من طريق محمد بن زكريا الغلابي، عن عبد الله بن الضحاك، عن الهيثم بن عدي، أن أبا بكر .. الحديث. وفي إسناده إعضال، ومتهمان:
أما الإعضال: فبين الهيثم بن عدي وأبي بكر الصديق ، والهيثم إنما يروي عن هشام بن عروة والأعمش وطبقتهما. وأما المتهمان: فأحدهما: محمد بن زكريا الغلابي؛ كذبوه، وتقدمت ترجمته.
والآخر: الهيثم بن عدي الطائي الكوفي: كذبه جماعة من الأئمة. انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٨٥)، رقم (٣٥٠)، "سؤالات البردعي" (٢/ ٤٣١)، (٢/ ٦٦٨)، رقم (٣٥٣)، "الكامل" (٧/ ١٠٤)، رقم (٢٠٢٠)، "تنزيه الشريعة" (١/ ١٢٦).
ولذا حكم الحافظ ابن حجر، وابن حجر الهيتمي، وابن عراق وغيرهم بوضعه وبطلانه.
انظر: "ذيل الموضوعات" للسيوطي (٢/ ٨٠٢، رقم ١٠٥٤ - نقلًا عن خط الحافظ =

<<  <  ج: ص:  >  >>