(١) رواه ابن أبي شيبة (٢٥٩٢٧)، والبيهقي (٥/ ٢٥٨) من طريقين عن معاذ بن معاذ العنبري عن حبيب بن الشهيد به، ولفظه: "أن معاذ بن جبل أتى النبي ﷺ بدابة ليركبها، فقال له رسول الله ﷺ: "رب الدابة أحق بصدرها"، فقال معاذ: فهي لك يا نبي الله! فركب النبي ﷺ، وأردف معاذًا". قال ابن حجر في "تغليق التعليق" (١/ ٨١): "مرسل .. ، ورجاله ثقات"، وأما البيهقي فكأنه يعل الحديث الأول المسند بهذا المرسل، حيث قال بعد الحديث الأول: "وأرسله غيره" -يعنى: غير حسين بن واقد- فساق هذا المرسل، وكأنه يذهب إلى ترجيح المرسل بأن حبيب بن الشهيد أوثق وأثبت من الحسين بن واقد، ويكون ابن واقد سلك الجادة، والظاهر أنه من أجل هذا تجنبه مسلم، وأهمل إخراجه البخاري -مسندًا وتعليقًا-، بل وأشار إلى نكارته ووهائه عنده، حيث إنه بوب في اللباس من "الصحيح" (باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه)، فقال: "وقال بعضهم: صاحب الدابة أحق بصدر الدابة، إلا أن يأذن له"، ثم أسند حديث ابن عباس ﵁ في حمل النبي ﷺ قُثَمًا والفضل ابني عباس ﵃ معه على الدابة، أحدهما رديفه والآخر قدامه. (٢) هو تكملة كتاب "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار للنووي" للحافظ ابن حجر، أملى فيه الحافظ ابن حجر (٦٦٠) مجلسًا دون أن يكمله، ووجد منها (٢٨٥) مجلسًا متتاليًا وأخرى متفرقة، طبعت بتحقيق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي من دار ابن كثير ببيروت طبعتين في ثلاث مجلدات، وأما تكملة الحافظ السخاوي فلم تكتمل أيضًا، ولم يعثر عليها. انظر: "نتائج الأفكار" (مقدمة المحقق، ١/ ٩). قلت: وفي الباب عن ابن عمر ﵁ عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٧٠) بإسناد لين. وروي أيضًا عن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله ﵃ بأسانيد واهية. =