وتابعه عبد الوهاب بن الضحاك -كذبوه- عن إسماعيل به، في رواية ابن أبي عاصم في "الآحاد" (٥/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، رقم (٢٧٧٤)، وأبي عروبة الحراني عند أبي أحمد الحاكم في "الكنى" (ق ٢١٤/ ب، ٥/ ١٣١ - خ)، بينما رواه الحسن ابن سفيان عنه مرسلًا، كما تقدم آنفًا. قال أبو أحمد الحاكم: "هذا إسناد وحْشِيٌّ لا يهتدى إليه"، وضعف إسناده ابن حجر في "المطالب العالية" بالإرسال -كما تقدم- وقال: "لكن له شواهد"، وأما ابن كثير فقال في "مسند الفاروق" (٢/ ٦٥١): "هذا إسناد حسن، ليس فيه مجروح". وليس فيه مجروح كما قال، ولكن عتبة بن تميم والوليد بن عامر لم يوثقا إلا بذكر ابن حبان لهما في "الثقات" على قاعدته في توثيق المجاهيل غير المجروحين، وتصحيح أخبارهم، وقد أشار أبو أحمد الحاكم إلى جهالتهما، ونص ابن القطان على جهالة الأول منهما. والله أعلم. (٢) انظر: "الإحسان" (كتاب السير، باب ذكر الخروج وكيفية الجهاد، ح ٤٧٣٥). (٣) أخرجه أبو داود (٢٥٧٢)، والترمذي (٢٧٧٣)، وأحمد (٣٨/ ٩٧)، رقم (٢٢٩٩٣)، والبزار (١٠/ ٢٩٥)، رقم (٤٤١٠)، وابن حبان (٤٧٣٥)، والحاكم (٢/ ٦٤)، والبيهقي (٥/ ٢٥٨) وفي "الآداب" (٨١٢)، والسمرقندي في "القند" (ص ٣٨٦ - =