والحسن بن محمد هذا: هو ابن إسحاق بن أبي شداد الطنافسي أبو محمد الكوفي، أخو علي بن محمد الطنافسي؛ لم يذكر فيه البخاري في "التاريخ" (٢/ ٣٠٦)، رقم (٢٥٦٤)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٥ - ٣٦)، رقم (١٥١)، والسمعاني في "الأنساب" (٤/ ٧٤ - ٧٥)، والرافعي في "تاريخ قزوين" (٢/ ٤٣٣)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (١٦/ ١٣٧)، جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٧٣)، وقال الحافظ الخليلي في "الإرشاد" (٢/ ٦٩٩)، رقم (٤٨٠): "هما ابنا أخت الطنافسيين علماء الكوفة … ، أقاما بقزوين، وارتحل إليهما الكبار؛ أبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن مسلم بن واره ومحمد بن أيوب، وروى عنهما من أهل قزوين يحيى بن عبدك وابن ماجه وغيرهما، ولهما محل عظيم، ولم يكن إسنادهما في ذلك الوقت بعال، .. ". وهذا يدل على مكانة له في الحديث، ولكنه أخذ عليه بعض الأوهام في الأسانيد والمتون، فاستغرب الرافعي في "تاريخ قزوين" (٣/ ٤٦٧) حديثًا له عن أبي بكر بن عياش، خالف فيه أصحاب أبي بكر بن عياش، وأتى عنه بإسناد يخالَف فيه. وأورد ابن أبي حاتم في "العلل" (٧٦٣) حديثًا آخر له استنكر أبو حاتم إسناده، وقال: "باطل بهذا الإسناد". فالظاهر أن هذا الإسناد أيضًا مما أخطأ فيه، وأصحاب أبي بكر بن عياش يروونه عن أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي عن عكرمة مرسلًا، كما تقدم. وأما أخوه علي بن محمد -المذكور خطأ- في إسناد ابن عساكر: فهو أحد الأئمة الثقات اتفاقًا. وانظر لترجمته: "تاريخ قزوين" (٣/ ٣٩٧)، "التقريب" (٤٧٩١). (١) أورده في "الاقتراح" (الخاتمة، الفصل الخامس: أربعون حديثًا في أحاديث رواها قوم خرج عنهم البخاري في "الصحيح"، ولم يخرج عنهم مسلم، أو خرج لهم مع الاقتران بالغير، ح ٢٢، ص ٤٧٤). (٢) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ٣٥٨)، رقم (٣٢١) من طريق الحسين بن أحمد بن =