وحسن القول فيه الإمام أحمد والدارقطني، وعثمان بن أبي شيبة، وقال: "ثقة، ولكنه شره يدلس"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٩٧)، وقال: "ربما أخطأ". وأما ابن عدي والحاكم وابن خزيمة فاستدلوا بجملة أحاديث سرقها، أو وضع لها أسانيد، وما ذهبوا إليه أقرب. والله أعلم. انظر: "الجرح" (٣/ ٢٢٢)، "الضعفاء" للنسائي: (١٤٢)، "الكنى" لأبي أحمد (٣/ ٣٥٢)، رقم (١٤٨٩)، "الكامل" (٢/ ٢٨٠ - ٢٨٢)، رقم (٤٤٤)، "تاريخ بغداد" (٨/ ١٦٤ - ١٦٥)، "الميزان" (١/ ٦١١ - ٦١٢)، رقم (٢٣٢٧)، "اللسان " (٣/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، رقم (٢٨٠٤)، "التبيين لأسماء المدلسين" (١٩). وأما رواية بشر بن محمد السختياني المروزي: -وهو صدوق، كما في "التقريب" (٧٠١) - فلعله دخل عليه حديث في حديث، فقد روى ابن سعد (١/ ٤٣٤)، رقم (١١٧٣) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والحسن بن موسى الأشيب، وموسى بن داود، قالوا: أخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله ﷺ وهذا منه أبيض -ووضع زهير يده على عنفقته- قيل لأبي جحيفة: مثل من أنت يومئذ؟ قال: أبري النبلة وأريشها. وروى أيضًا عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة ﵁، قال: رأيت النبي ﷺ نحوه. وروى كذلك (١١٧٥) عن أبي نعيم عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة ﵁ نحوه. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٢٣)، رقم (٣١٦ - ٣١٧) من طريق زهير ويونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة ﵁. فهذا هو حديث أبي إسحاق عن أبي جحيفة ﵁، وليس فيه ذكر أبي بكر ﵁، ولا ذكر سورة هود =