وقال ابن حجر أيضًا في "الإصابة" (٧/ ٢٣١) و"تعجيل المنفعة" (٢/ ٢١): "اتفقت الطرق الأول على أنه عكاف بن وداعة الهلالي، وشذَّ محمد بن راشد، فقال: عكاف بن بشر التميمي، وخالف في الإسناد أيضًا". ويعني بالطرُق الأُوَل؛ طرُقَ حديث معاوية بن يحيى الطرابلسي المذكور أولًا، ثم قال ابن حجر: "والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب". وإذا فلا عبرة لحكم الزبيدي في "تاج العروس" (٢٤/ ١٨٠ - عكاف) بأنه حديث قوي. والله أعلم. (١) رواه الديلمي -كما في "اللآلي" (٢/ ١٣٦) - عن ابن عباس ﵄ بمثل حديث أبي ذر ﵁ سواء بطوله، وفيه عمر بن صبيح الناجي، وهو متهم بالوضع. "الميزان" (٣/ ٢٠٦)، رقم (٦١٤٧). وأخرجه ابن شاهين عن ابن عمر ﵁ قال: إن النبي ﷺ قال لعطاف … الحديث. نقله الحافظ في تعليقه على الحديث (١٦٣٨) من "المطالب" (٨/ ٢٦٦ /هـ: ٨)، وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، متروك كما قال الحافظ في تعليقه. (٢) وعلى كلَّ حالٍ فلا يعدو أيضًا أن يكون منكرًا واهيًا في حكم الموضوع ردًا. والله أعلم. (٣) هو: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن عماد بن يوسف الأقفهسي ثم القاهري الشافعي، ولد سنة (٧٥٠ هـ)، وتوفي سنة (٨٠٨ هـ): قال ابن حجر: "أحد أئمة الفقهاء الشافعية في هذا العصر، اشتغل قديمًا وصنف التصانيف المفيدة نظمًا وشرحًا". انظر لترجمته: "إنباء الغمر" (٥/ ٣١٣ - ٣١٥)، "الضوء اللامع" (٢/ ٤٧ - ٤٩)، رقم (١٣٧)، "حسن المحاضرة" (١/ ٤٣٩)، رقم (١٩١). (٤) هي المنظومة المسماة بـ "الاقتصاد في كفاية العقاد"، وذكر السخاوي في "الضوء اللامع" (٢/ ٤٨) وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (١/ ٨١) أنها تزيد على خمسمائة بيت، وزاد السخاوي: "وله عليه شرح مختصر"، ووصفه الزركلي في "الأعلام" (١/ ١٨٤) بأنها منظومة في العقائد. ومخطوطها من محفوظات "المكتبة الوطنية بباريس" =