وانظر: "سؤالات ابن الجنيد" (٢٥٧)، "سؤالات أبي داود" (٢٧٤)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٢٢)، رقم (١٦٧٥)، "الثقات" لابن حبان (٦/ ١١٤)، "تهذيب الكمال" (٤/ ٤٣ - ٤٦)، رقم (٦٥٥)، "إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (٢/ ٣٦٧)، رقم (٦٩٦)، "الميزان" (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، رقم (١١٤٥)، "التقريب" (٦٥٣). ولذا لم يلق عليه باللائمة، والله تعالى أعلم (١) رواه أحمد (٣٥/ ٣٥٥)، رقم (٢١٤٥٠) عن عبد الرزاق (٦/ ١٧١)، رقم (١٠٣٨٧) عن محمد بن راشد، عن مكحول، عن رجل، عن أبي ذر ﵁، قال: جاء عكاف بن بشر التميمي .. فذكره. وفي "المصنف": "عن محمد بن راشد، قال: سمعت مكحولًا يحدث عن رجل". وهذا هو حديث معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر ﵁، وهم فيه محمد بن راشد في قلب الصحابي إلى أبي ذر، ونسَبَ صاحبَ القصة عكاف بن بشر التميمي، ثم سمى السائل عن الكرسف أثناء الحديث: بشر -بالشين المعجمة- بن عطية، وإنما هو عطية بن بسر كما تقدم في الروايات الأخرى. ووهِم عبد الرزاق فيه في مواضع أخر؛ وهي إسقاط سليمان بن موسى من الإسناد، وتحويل العنعنة إلى صيغة التحديث أو السماع بين محمد بن راشد ومكحول، ومن قبلُ بين سليمان بن موسى ومكحول -كما بينه الإمام أحمد-، وتحويل "غضيف" في الإسناد إلى "رجل"، ويحتمل أن يكون هذا الأخير من محمد بن راشد المكحولي، كما أن الظاهر أنه دلس معاوية بن يحيى وشيخه فيما بينه وبين سليمان بن موسى. والله أعلم. قال الإمام أحمد في رواية أبي داود عنه في "المسائل" (ص ٤٥٠)، رقم (٢٠٤٧): "حديث عكاف كان عند عبد الرزاق: عن محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى، فقال عبد الرزاق من حفظه: ثنا مكحول -قال أبو داود: يعني: عن سليمان بن موسى، قال: ثنا مكحول- فلما أخرج الكتاب لم يكن فيه "حدثنا""، بل: عن مكحول، عن رجل، عن أبي ذر ﵁. بتصرف. وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٦٠٩ - ٦١٠)، رقم (٩٩٩ - ١٠٠١): "فيه رجل مجهول، ولا يعرف من الصحابة من اسمه بشر بن عطية، ولا عطية بن بشر"، وقال ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٤/ ٢٣٢)، رقم (١٧٦٨٩)، و"إطراف =