٢ - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن العلاء المعروف بالشامي: رواه عنه بحشل في "تاريخ واسط" (١/ ٢١٣). ٣ - أبو العباس أحمد بن سعيد بن يعقوب الحمصي: أخرج حديثه الثعلبي في "التفسير" (٧/ ٩١، النور: ٣٢ - ٣٤) وقِوَام السُّنَّة في "الترغيب" (٣/ ٢٢٥)، رقم (٢٤٦٥) من طريقين عنه به، وصرح بالتحديث بين بقية وشيخه. ٤ - محمد بن الحسن بن عمار بن نصر: أخرج حديثه أبو أحمد العسكري في "معجم الصحابة"- كما في "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٠٠، ٤١٢ - المعرفة). وهؤلاء الثلاثة قالوا في حديثهم: "بقية: عن معاوية بن يحيى". كلهم قالوا: "جاء -أو: أتى- النبيَّ ﷺ عكافُ بن وداعة الهلالي -أو: رجل يقال له عكاف .. " أو نحوه. ٥ - إسحاق بن راهويه: أخرج حديثه في "مسنده" -كما في "تخريج الكشاف" للزيلعي (٢/ ٤٣٩)، وقال: "أخبرنا بقية بن الوليد حدثني معاوية بن يحيى الصدفي … " بإسناده عن عطية بن بسر المازني، أن النبي ﷺ قال لعكاف بن وداعة الهلالي … الحديث. وهنا تفرد ابن راهويه بتعيين معاوية بن يحيى أنه الصدفي، بناء على شهرته الأكثر في شيوخ بقية، بل في الرواية بصفة عامة، حتى اعتبر عدد من العلماء أن الطرابلسي هو الصدفي، بينما هما شخصان؛ أبو مطيع الطرابلسي، وأبو روح الصدفي نزيل الري، فيحتمل أن يكون تعيين ابن راهويه للصدفي قياسًا وعلى هذا الظن، ويحتمل أن يكون لم يتنبه للنفي في قول بقية عند الرواية: "وليس بالصدفي"، فحفظ النسبة دون النفي، وإنما هذا حديث الطرابلسي كما بينه عبد الجبار بن عاصم، وسيأتي بيانه من قول الدارقطني وابن طاهر، إن شاء الله. وهذا مثل ما وقع لابن راهويه في حديث: "لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه"، أن بقية دلَّس اسم شيخه حتى لا يُعرف، ثم أسقط واهيًا فوقه، فرواه عنه ابن راهويه مسلسلًا بالتحديث، فقال أبو حاتم: "هو وهم، ولعله حفظ الحديث عن بقية، ولمَّا يَفطِن لِما عَمِل بقيةُ مِن تركِه إسحاق بن أبي فروة من الوسط، وتكنيته عبيد الله بن عمرو، =