كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وقال الترمذي: إنه غريب، وإنما يروى هذا عن يحيى بن سعيد عن عائشة مرسلًا (١). انتهى.

وقد رواه ابن أبي داود (٢)؛ عن جعفر بن محمد ابن المرزبان (٣)، عن خالد بن يحيى القاضي (٤)، عن غَرِيْبِ (٥) بن عبد الواحد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة.

= الناس، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله ﷿ من عابد بخيل".
قال العقيلي: "ليس له أصل من حديث يحيى ولا غيره"، وقال ابن عدي: "اختُلِف فيه على يحيى بن سعيد، وكل الاختلاف فيه عليه ليس بمحفوظ"، وقال البيهقي (١٣/ ٢٩٤): "مداره على الوراق، وهو ضعيف .. وكل طرقه غير محفوظة"، وعليه حكم الألباني في "الضعيفة" (١٥٤) بضعفه جدًّا.
(١) يعني: منقطعًا، ولم أجده من هذا الوجه، وقد روي من رواية يحيى عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة ﵂ مرفوعًا، وهو مرسل كما قال الدارقطني في "العلل" (١٥٣٠)، وذلك بين محمد بن إبراهيم وبين عائشة ﵂.
(٢) أخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه" (٦٧٤) -ومن طريقه الخطيب في "البخلاء" (ص ٤٩)، وكما في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٧٨) - وابن شاهين في "الترغيب" (ح ٢٦٦)؛ كلاهما عن أبي بكر بن أبي داود به. ومن طريقه رواه أيضًا الدارقطني في "المستجاد" (ح ٤) -ومن جهته ابن الفاخر في "موجبات الجنة" (٢١٣) - وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ٢٤٣).
وأخرجه ابن الفاخر أيضًا (٢١٤) من طريق أبي الشيخ عن أبي العباس بن الخصيب الغزال عن ابن المرزبان به.
(٣) هو: جعفر بن محمد المرزبان بن علي الأصبهاني، جار أبي مسعود الأصبهاني، يلقب بالأشتر، ويعرف أبوه بالمرزبان، يروي عن خلف بن يحيى وغيره؛ ولم أقف فيه على جرح أو تعديل.
انظر: "طبقات الأصبهانيين" (٣/ ٢١٦)، رقم (٣٢٠)، "تاريخ أصبهان" (١/ ٢٤٣ - ٢٤٤).
(٤) كذا ورد هنا، تبعًا لابن الجوزي في "الموضوعات"، كما تبعه السيوطي في "اللآلي"، وابن حجر في "اللسان" (٤/ ٤٨٩)، رقم (٦٥٣٦)، والصواب: "خلف بن يحيى القاضي"، كما في مصادر التخريج الأخرى، وهو أبو صالح الخراساني البخاري قاضي الري: قال أبو حاتم: "متروك الحديث، كان كذابًا، لا يشتغل به ولا بحديثه". "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٧٢)، رقم (١٦٩٧).
(٥) هكذا ضبط في (عز) و (زك) المساعدتين، وفي (أ، ز، م، ق) وغيرها: "عُرَيْب" =