(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨/ ١٧٤)، رقم (٨٣١٢)، وكذا أبو عروبة الحراني في "جزئه" (٤٥) -ومن طريقه ابن المقرئ في "جزء" له- ضمن "جمهرة الأجزاء" (ح ١)، (ص ١٤٧) -والعقيلي (٢/ ٤٤٩ - حمدي)، وأبو نعيم في "الطب" (ح ١١٣، ١١٨) من طريقين عن محمد بن سليمان بن أبي داود بومة الحراني، عن زهير به. ولفظ أبي نعيم: "صوموا تصحوا" مختصرًا، وعزاه الألباني "الضعيفة" (٢٥٣) إلى "الطب" لابن السني (ق ١٢/ أ) أيضًا. قال العقيلي: "زهير لَا يُتَابَعُ عليه إلا من وجه فيه لين". وكذا لا يتابع عليه ابن أبي داود الحراني عن زهير، وهو التميمي أبو المنذر الخراساني، ورواية الشاميين عنه منكرة، كما تقدم في ترجمته (ح ٣٠)، والراوي عنه ههنا شامي من أهل حران. ولهذا ضعف إسناده العراقي في "المغني" (١/ ٧٥٤)، رقم (٢٧٧١)، والألباني في "الضعيفة" (٢٥٣). وأما قول المنذري في "الترغيب" (٢/ ٥٠)، رقم (١٤٥٠)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٥٨٥)، رقم (٩٦٥٧): "رواته ثقات"؛ فمبني على إطلاق التوثيق لزهير بن محمد، بينما أمره فيه التفصيل، كما تقدم. والله أعلم. وأما محمد بن سليمان أبي داود الحراني المعروف بـ "بومة": فالراجح أنه صدوق -كما في "التقريب" (٥٩٢٧) - وإن كان قد استنكرت بعض مروياته، فضعفه الدارقطني من أجلها، وحكم أبو حاتم بأنه منكر الحديث، وجمهور الأئمة على توثيقه، مع تجنب ما ينكر من حديثه، ولكن الشأن هنا في رواية الشاميين عن زهير، والله أعلم. انظر: "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٦٧)، رقم (١٤٥٩)، "العلل" لابن أبي حاتم (٤٤٩)، وللدارقطني (١٣/ ٢٥٥)، رقم (٣١٥٤)، "الثقات" (٨/ ٣٠)، رقم (١٥٢٣٢)، "سؤالات البرقاني" (١٩١)، "تاريخ دمشق" (٥٣/ ١٢٠ - ١٢٣)، "تهذيب الكمال" =