للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا أخرجه العسكري في "الأمثال" (١)، والبيهقي في "الشعب" (٢)، وقال: "إن طلحة غير قوي، وقد روي هذا الحديث بأسانيد هذا أمثلها، وفي بعضها (٣) أنه قيل له: أين كنت أمس يا أبا هريرة؟ قال: زرت ناسًا من أهلي، فقال: "يا أبا هريرة! زر غبًّا تزدد حبًّا"".

وقال العقيلي: هذا الحديث إنما يعرف بطلحة، وقد تابعه قوم نحوه في الضعف (٤)، وإنما يُرْوَى هذا عن عطاء عن عبيد بن عمير قولَه (٥). انتهى.


(١) لم أقف على كتاب أبي أحمد العسكري هذا، ورواه عنه أبو هلال في "الأمثال" (١/ ٥٠٥)، رقم (٩١٥) من طريق سويد بن سعيد الحدثاني، عن المعتمر بن سليمان، عن طلحة به. وهذه إحدى روايات سويد الحدثاني للحديث، ورواه بوجوه أخرى مختلفة، كما ستأتي، وهذه الرواية تُعِلُّ سائر رواياته الأخرى. والله أعلم.
(٢) أخرجه العقيلي (٢/ ٢٢٤)، والبيهقي في "الشعب" (١٠/ ٥٦٦/ ٨٠٠٨، ١٠/ ٥٧٠/ ٨٠١٥)، وهكذا رواه من طريق طلحة كل من: ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (١٠٤)، والخرائطي في "الاعتلال" (٥٧٣)، والحربي في "غريب الحديث" (٢/ ٦٠٩ / غب)، وابن عدي (٤/ ١٠٨) وغيرهم.
(٣) هذه رواية يحيى بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة ؛ أخرجها البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠/ ٥٧٠ - ٥٧١)، وابن عدي (٧/ ٢٣١) والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٠٨)، و"موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٥٢٠) وأبو الطاهر الذهلي في "جزئه" (١١٣).
وأشار ابن عدي إلى اضطراب يحيى -على ضعفه- في رواية هذا الحديث، حيث قال: "رواه عن عطاء وعن غيره أيضًا"، وبين أبو حاتم الرازي اضطرابًا آخر له فيه، فقال: "من الناس من يروي هَذا الحَدِيث عَن يحيى بن أبي سليمان عَن رجل حدَّثه عَن عَطاء، وَهَذا الرجل الذي حدثه هو طلحة بن عَمرو". "العلل" لابنه (٢٤٣١).
ويحيى بن أبي سليمان: قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي، مضطرب الحديث، يكتب حديثه"، وقال العقيلي: "هو دون طلحة بن عمرو الحضرمي"، وقد سبق أن طلحة بن عمرو الحضرمي متروك، فهو عنده متروك ساقط، والله أعلم. انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ١٥٥/ ٦٤٠)، "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٢٢٤)، (٤/ ٤٠٧)، "الكامل" (٧/ ٢٣٠).
(٤) مثل عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي "الكامل" (٥/ ١٦١)، ومحمد بن عبد الملك المدني "الكامل" (٦/ ١٥٩) ويحيى بن أبي سليمان "الكامل" (٧/ ٢٣٠)، وأشباههم من المتروكين والمتهمين.
(٥) "الضعفاء" (٢/ ٢٢٤)، (٤/ ١٩٢) وهذا لفظه في الموضع الثاني، عدا قوله: "وإنما =

<<  <  ج: ص:  >  >>