ورواه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (ص ١٨ رقم ٧): من طريق عبد الله ابن خبيق … به. وعبد الله بن خبيق أبو محمد الأنطاكي، لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا. وترجمته في "حلية الأولياء" (١٠/ ١٦٨) وقد سقَطَتْ جملة (عن العَرْزَمي) من جميع نسخ المقاصد المعتمدة. (٢) يوسف بن أسباط بن واصل الشيباني الكوفي؛ قال أبو حاتم: كان رجلًا عابدًا، دفَنَ كتبَه، وهو يغلطُ كثيرًا، وهو رجلٌ صالحٌ، لا يُحتجُّ بحديثه. وقال ابن معين: ثقة. "الجرح والتعديل" (٩/ ٢١٨ رقم ٩١٠)، وقال البخاريُّ: دَفَنَ يوسفُ بن أسباط كتبَه، فكان بعدُ يُقلَبُ عليه ولا يجيءُ كما ينبغي، يضطربُ في حديثِه. "التاريخ الصغير" (٢/ ٢٤٢)، وقال ابنُ حبان: مستقيمُ الحديثِ، ربما أخطأ. "الثقات" (٧/ ٦٣٨). وقال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق، إلا أنه لما عَدِمَ كُتُبَه كان يَحمِلُ على حفظِهِ، فيَغلَطُ ويَشتَبِهُ عليه، ولا يتعمَّدُ الكذب. "الكامل" (٧/ ١٥٨). فالحاصل أن يوسفَ هذا صدوقُ اللسانِ، إلّا أنه كان يعتمِدُ على حفظِه فيخطئُ، ومثله لا يحتجُّ بحديثِه لكنَّ حديثَه ليسَ ساقطًا، فيصلحُ للاعتبارِ. والعَرْزَمي: متروك الحديث كما تقدَّمَ قبل قليل، فالإسناد ضعيف جدًّا. (٣) "مسند أحمد" (٤٤/ ٥٢١ رقم ٢٦٩٥٨) من طريق ابن لهيعة … به. وأخرجه أيضًا في (٤٤/ ٥٢١ رقم ٢٦٩٥٩) حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، وحدثنا عتاب قال: حدثنا عبد الله قال: أنبأنا ابن لهيعة … به. وعبد الله بن لَهيعةَ بن عقبةَ أبو عبد الرحمن الحضرمي؛ كان يحيى بن سعيدٍ لا يراه شيئًا. وقال ابنُ المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي -وقيل له: نحمل عن ابن لهيعة؟ - قال: لا، لا تحمل عنه قليلًا ولا كثيرًا. وقال ابن معين: ليس حديثه بذلك القوي، وقال أيضًا: ضعيف الحديث، وضعفه أحمد، وقال عمرو بن علي: احترقت كتبه، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك … أصحُّ مِنَ الذين كتبوا بعد ما احتَرَقَت =