للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه عن ابن مسعود ، قال: مضت السُّنَّة أن لا تقتل الرسل (١).

وفي الباب عن أبي رافع القبطي، في حديث مرفوع: "إني لا أخِيْس بالعهد (٢)، ولا أحبِس البُرْد (٣)، لكن ارجع إليهم، فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن، فارجع"؛ قال: فذهبت، ثم أتيت رسول الله فأسلمت (٤).

وينظر ما في ذكري من قول: "وعلمت أنه لا يهيِّج الرسل" (٥).


= أخرجه أحمد (٣٨٣٧)، وابن منيع -كما في "إتحاف الخيرة" (ح ٤٣٩٤) - والدارمي (٢٥٠٣)، والطحاوي في "المشكل" (٧/ ٨٥)، والخطابي في "الغريب" (٢/ ٢٦٤) وغيرهم من طرق عنه به.
وهذا أعله أبو حاتم -كما في "علل ابنه" (٩١٠) -، وقال: "الثوري أحفظ من أبي بكرٍ، وأرى أن عاصمًا حكى عن أبي وائل أن رجلًا يقال له أبو معيِّز مر بمسجد بني حنيفة، فجعل أبو بكر: عن ابن معيز، والثوري أفهم". ومما يقوي الوجه الأول أن المسعودي عند الطيالسي (٢٥١)، وابنِ منيع -كما في "إتحاف الخيرة" (٤٣٩٤) -، وسلامًا أبا المنذر عند أبي يعلى (٩/ ٣١)، رقم (٥٠٩٧)، أيضًا تابعا الثوري على روايته.
(١) البيهقي (٩/ ٢١١)، وكذا أخرجه الطيالسي (٢٥١)، ومسدد وابن منيع، كما في "إتحاف الخيرة" (٥/ ١٣٩/ ٤٣٩٤/ ٢، ٤). وروى الحاكم (٣/ ٥٣) -وصحح إسناده- من طريق المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود .. " فذكر القصة، وفيه: "فجرت السُّنَّة يومئذ أن لا يُقْتل رسولٌ". وهذه متابعة صالحة على انقطاعها بين عبد الرحمن وأبيه.
(٢) أي: لا أنقضه، قاله ابن الجوزي في "غريبه" (١/ ٣١٥)، وقال الخطابي في "الغريب" (١/ ١٢٣): "يقال: خاس فلان وعده إذا أخلفه، وخاس بالعهد إذا نقضه"، وكذا في "الفائق" للزمخشري (١/ ٤٠٤).
(٣) هو: بضم الباء وسكون الراء -مخفف- من بُرُد، جمع (بريد) وهو الرسول، وخفِّف هنا ليُزاوج كلمة العَهْد، قاله الزمخشري في "الفائق" (١/ ٩٢)، وقال الهروي في "الغريبين" (١/ ١٦٤): "لا أحبس الرسل الواردين علي من الملوك والأطراف". وانظر: "النهاية" (١/ ٢٩٣).
(٤) إلى هنا تتم الرواية في جميع طرقها، وما بعده طرف لحديث آخر، كما سيأتي.
والحديث أخرجه أبو داود (٢٧٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٧٤)، والطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ٣١٨)، رقم (٥٠٣٨)، والطبراني في "الكبير" (١/ ٣٢٣)، رقم (٩٦٣)، والبيهقي (٩/ ١٤٥)، وصححه ابن حبان (٤٨٧٧) والحاكم (٣/ ٥٩٨)، وكذا الألباني في أحكامه على "السنن".
(٥) لم أفهم مراد المؤلف من قوله: "ما في ذِكري"، ولعله يعني إحالة القارئ إلى طرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>