للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمسجد لبني حنيفة، فإذا بهم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عبد الله، فجيء بهم، فاستتابهم غيرَ ابن النَّوَّاحة (١)، قال له: سمعت رسول الله يقول: "لولا أنك رسولٌ لضربت عنقك"، فأنت اليوم لست برسول، فأمر قَرَظة (٢) بن كعب، فضرب عنقه في السوق، ثم قال: "من أراد أن ينظر إلى ابن النَّوَّاحة قتيلًا بالسوق" (٣).

وهو عند النسائي في "السير" من "سننه" بنحوه (٤).

ورواه أيضًا هو، وابن الجارود والبيهقي، كما صححه ابن حبان؛ من جهة عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن ابن مسعود ، أن رسول الله قال لابن النوَّاحة: "لولا أنك رسول لقتلتُك" (٥).


= وقال الخطابي في "معالم السنن" (٢/ ٥٩): "قوله: "حنة" يريد الوتر والضغن، واللغة الفصيحة "إحنة" بالهمز".
ونحوه في "النهاية" (١٠٧٢ - حنة) و"القاموس المحيط" (١٥١٦ - الإحنة)، و"الصحاح" (٦/ ٣٤٦).
(١) اسمه عبد الله بن النواحة الحنفي، كما في رواية الطحاوي في "المشكل" (٧/ ٨٥) وغيره، والنوَّاحة: بِفَتْحِ النُّون وَتَشْدِيد الوَاو، بَعْد الأَلِف مُهْمَلَةٌ، كما في "عون المعبود" (٧/ ٤٤٣).
(٢) هو: قَرَظَة -بمعجمة وفتحات- بن كعب بن ثعلبة الأنصاري؛ صحابي شهد الفتوح بالعراق، ومات في حدود الخمسين على الصحيح، س ق. "التقريب" (٥٥٣٤).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٧٦٢) -ومن طريقه البيهقي (٩/ ٢١١) - وأحمد (٦/ ١٥١/ ٣٦٤٢)، وصححه ابن حبان (٤٨٧٩)، وتتمته عند البيهقي: "فَليخْرجْ فَلْينْظر إِلَيْهِ، قَالَ حَارِثَة: فَكنت فِيمَن خرج فَإِذا هُوَ قد جرد .. ". ولابن حبان: "من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة، فلينظر إليه قتيلًا في السوق".
(٤) السنن الكبرى (كتاب السير، باب النهي عن قتل الرسل، ح: ٨٦٧٥).
(٥) أخرجه النسائي في "الكبرى" (ح ٨٦٧٦)، وابن الجارود (ح ١٠٤٦) والبيهقي (٩/ ٢١١)، وابن حبان (ح ٤٨٧٨)، وكذا أحمد (٣٨٥٥) وغيرهم. وإسناده حسن، لحال عاصم، فإنه صدوق له أوهام، وحديثه في الصحيحين مقرون، كما في "التقريب" (٣٠٥٤).
ورواه أبو بكر بن عياش عن عاصم بزيادة رجل يسمى ابن معيِّز السعدي بين أبي وائل وابن مسعود. =

<<  <  ج: ص:  >  >>