وهي: نكارة المتن، وجهالة راوييه؛ عبد الله بن مصعب وأبيه، مع تفردهما به. قال ابن القطان: "مصعب وابنه غير معروفين، وعبد الله بن نافع الصائغ الفقيه؛ مختلف فيه". وقال الذهبي: "عبد الله بن مصعب: رفع عن أبيه عن جده خطبة منكرة، وفيهم جهالة"، وأقره العراقي وابن حجر وغيرهما، ونقل الألباني عن خط بعض المحدثين كأنه ابن المحب الطبري بهامش "مسند القضاعي": "ضعيف منكر". انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٦٠٥)، رقم (٢١٤٩)، و"الميزان" (٢/ ٥٠٦)، رقم (٤٦١٠) و"المغني" (٣٣٧٣)، و"ذيل الميزان" للعراقي (٦٩٠)، و"لسان الميزان" (٥/ ١٦)، رقم (٤٤٦٥)، و"الضعيفة" للألباني (٢٠٥٩، ٢٤٦٤، ٥٦٤١). وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (٧٦٧/ ١١٩): "في إسناده ضعيفان، وقال ابن الجوزي: لا يثبت، وقال الصغاني: موضوع، وقال العراقي وابن حجر: إنه صحيح، فينظر". وتصحيح العراقي وابن حجر إنما هو لجملة: "السعيد من وعظ بغيره" التي وردت في أحاديث أخرى صحيحة أو حسنة، وأما هذا الحديث فوافقا فيه الذهبي على تضعيفه واستنكاره، كما تقدم. والله أعلم. (١) البجلي مولاهم، أبو محمد الكوفي، قاضي بغداد: متروك، وكذبه بعضهم، وتقدم (ح ٣٧٣). (٢) في (أ، ز): "عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة"، والتصويب من (م، عز، ق، زك، ز ٢، هـ)، وهو الصواب الموافق للمصدر، إلا أن فيه: "عامر بن ربيعة". والله أعلم. (٣) نقله عنه الديلمي (٢/ ١٩٩/ ب)، و"زهر الفردوس" (٢/ ٢٤٠)، وهو من طريق محمد بن موسى بن حماد، عن سليمان بن أبي شيخ، عن أبيه، عن الحسن بن عمارة، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عامر بن ربيعة، عن ابن مسعود ﵁ مرفوعًا. ورواه أبو القاسم الحنائي في "فوائده" (٢/ ١٠٢٠)، رقم (١٩٧ - ٢٠٥) من طريق الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة، فقال: عن أبيه عابس بن ربيعة قال: كان عبد الله يخطبنا هذه الخطبة في كل عشية خميس لا يدعها، وذكر أن النبي ﷺ كان يخطب بها، … الحديث. =