كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وابن جميع -ومن طريقه المنذري (١) - من حديث طلحة بن عمرو (٢)، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا في حديثٍ لفظه: "كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة اللهفان" (٣).

ومثله، بل بطوله للدارقطني في "المستجاد" (٤) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به مرفوعًا (٥).

= بإسناده عن ابن صيفي (١/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، رقم (٨٨٢) في "رضا الناس غاية لا تدرك"، ولم يسنده مرفوعًا. وذكره أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٣٧٣/ ٢)، رقم (٢٥٣) فيما أرسل به أكثم بن صيفي إلى النعمان بن خميصة البارقي من الأمثال، بإسناده عن عقبة بن سنان [ويقال: سيار، شامي نزل البصرة، ثقة، من السادسة، كما في "التقريب" (٤٦٣٨)] قولَه: فهو معضل عن ابن صيفي أيضًا. والله أعلم.
(١) لم أقف على كتابه الذي أسنده فيه، وأما "الترغيب والترهيب" فهو غير مسند.
(٢) هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك، من السابعة، مات سنة (١٥٢ هـ). "التقريب" (٣٠٣٠).
وانظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٧٨)، رقم (٢٠٩٧)، "المجروحين" (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣)، "الكامل" (٤/ ١٠٧)، رقم (٩٥٤).
(٣) أخرجه ابن جميع في المعجم رقم (١٣١)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ١١٦)، رقم (٧٦٥٧)، وتمام "الروض البسام" (١٢٨١) وغيرهم، وهو منكر، لحال طلحة الحضرمي المذكور.
(٤) هو كتاب "المستجاد من فعلات الأجواد" للدارقطني، والحديث المذكور فيه برقم (٢١) من استدراكات المحقق على النسخة المخطوطة من تخريجات العراقي في "المغني" بلا إسناد.
(٥) ذكر العراقي في "المغني" (ح ٣٢٩٢) أنه من حديث حجاج بن أرطاة عن عمرو به، وحجاج ضعيف، يعتبر به فيما صرح بسماعه ولم ينكر، وهو معروف بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، وحديثه عن عمرو بن شعيب مدلس كله إلا أربعة أحاديث، والباقي أخذها عن محمد بن عبيد الله العرزمي -وهو متروك- عن عمرو، كما قال ابن المبارك وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، وعليه قال الذهبي في "السير" (٥/ ١٧٩ - ١٨٠): "إذا انفرد حجاج وأمثاله عن عمرو ضَعُف نُخَاعُه، ولم يُحْتج به".
وانظر لترجمته: "الكامل" (٢/ ٢٢٣ - ٢٢٨)، رقم (٤٠٦)، "الإرشاد" للخليلي (١/ ١٩٥)، "تاريخ بغداد" (٨/ ٢٢٥ - ٣٣١)، رقم (٤٣٤١)، "تهذيب الكمال" (٥/ ٤٢٠ - ٤٢٨)، رقم (١١١٢)، "جامع التحصيل" (ص ١٠٥، ١٦٠)، الرقم (٨، ١٢٣)، "التقريب" (١١١٩).