كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وفي الآخرِ رجاءُ بنُ الحارثِ (١)، وهما ضعيفانِ.

لكنْ في البابِ عن عائشةَ مرفوعًا: "إنَّ أعظمَ النساءِ (٢) بركةً أيسَرُهُنَّ صَداقًا"، رواهُ أحمدُ والبيهقيُّ (٣)، وفي لفظٍ: "أيسَرُ مُؤنةً" (٤).

وأما طريق جابر الجعفي فلم أقف عليه فيه، لكن أشار إليه الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٥١٦).
(١) أبو سعيد بن العَوْذِ المعلم المكي، روى عن مجاهد، وروى عنه الفضل بن موسى وغيره.
ضعفه ابن معين، وقال البخاري والعقيلي: "حديثه ليس بالقائم"، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٣١٣)، "الضعفاء الكبير" (٢/ ٦١)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٠١)، "الثقات" (٦/ ٣٠٥)، و"اللسان" (٣/ ٤٦٤).
* وطريقه أخرجه إسحاق في "مسنده"، كما في "المطالب" (٨/ ٨٦) رقم (١٥٢٦)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٦١)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (٩/ ٣٤٢) رقم (٤٠٣٤)، والدارقطني في "الأفراد"، كما في "الأطراف" (٣/ ٣٢٧) رقم (٢٨٠٧)؛ كلهم من طريق رجاء بن الحارث عن مجاهد عن ابن عباس ﵄ به.
وإسناده ضعيف لحال رجاء بن الحارث.
وطريقه الأول: فيه جابر الجعفي، وهو متروك على الراجح؛ قال الذهبي: "وثقه شعبةُ فشذَّ، وتركه الحفاظُ". "الكاشف" (١/ ٢٨٨). وانظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٤١).
(٢) في الأصل و "ز": (الناس)، وهو خطأ، والتصويب من "م" و"د".
(٣) "مسند أحمد" (٤٢/ ٥٤) رقم (٢٥١١٩)، من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ابن سَخبَرةَ عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبيِّ ﷺ قال: "أعظمُ النساءِ بركةً أيسرُهنَّ مؤنةً".
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (الصداق، باب ما يستحب من القصد في الصداق) (٧/ ٢٣٥) من طريق الحاكم، وهو في "المستدرك" (النكاح) (٢/ ١٩٤) رقم (٢٧٣٢)؛ من طريق عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة قال: أخبرني عمرو بن طفيل بن سخبرة المدني عن القاسم بن محمد عن عائشة ﵂ أن النبيَّ ﷺ قال: "إن أعظمَ النساءِ بركةً أيسرُهنَّ صداقًا".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٩/ ١٣٥)، وأحمد في "مسنده" (كما سبق)، وابن منيع في "مسنده"، كما في "الإتحاف" (٤/ ٢٧) رقم (٣١٠٩)، والنسائي في "الكبرى" (عشرة النساء/ بركة المرأة) (٨/ ٣٠٤) رقم (٩٢٢٩)، والبيهقي في "الكبرى" (الصداق، باب ما يستحب من القصد في الصداق) (٧/ ٢٣٥)، وغيرهم؛ كلهم من =