كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

فإنَّها مِفتاحُ كلِّ شرٍّ" (١).

ومن حديثِ شَهرٍ عن أمِّ الدَّرداءِ عن أبي الدَّرداءِ قال: "أوصاني رسولُ اللهِ ﷺ أنْ لا أشركَ باللهِ شيئًا، وأنْ أَصِلَ رَحِمي وإنْ قَطَعَتْ، وأنْ لا أشربَ خمرًا، فإنها مِفتاحُ كلِّ شرٍّ" (٢).

وشواهدُ هذا المعنى كثيرةٌ (٣)، وقد صنَّفَ في ذمِّ المسكرِ

= انظر: "الإصابة" (٨/ ١٦٩)، و"التقريب" (٧٥٥).
(١) أخرجه عبد بن حميد كما في "المنتخب" (٤٦٢) رقم (١٥٩٤)، والبيهقي في "الكبرى" (القسم والنشوز، باب ما جاء في ضربها) (٧/ ٣٠٤)، وابن عساكر في "التاريخ" (٣٥/ ٣٢٦)؛ كلهم من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحولٍ به.
وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين مكحول وأم أيمن ﵂.
قال البيهقي: "في هذا إرسالٌ بينَ مكحولٍ وأمِّ أيمنَ". "السنن الكبرى" (٧/ ٣٠٤).
(٢) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٠) رقم (١٨)، وابن ماجه في "سننه" (الأشربة، باب الخمر مفتاح كل شر) رقم (٣٣٧١)، والبزار في "مسنده" (١٠/ ٨١) رقم (٤١٤٨)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٨٨٤) رقم (٩١١)، وتمام في "فوائده" (٢/ ٢٩٦) رقم (١٧٩١)، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٤٠٨) رقم (٥٢٠٠)؛ كلهم من طريق راشدٍ أبي محمد الحِمَّانيِّ عن شهرِ بن حوشبٍ به.
وإسناده ضعيف لحال شهر بن حوشب. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث (٨).
لكنه يتقوى بحديث أم أيمن السابق. والله أعلم.
(٣) فمنها: ما أخرجه والحاكم في "المستدرك" (الأشربة) (٤/ ١٦٢) رقم (٧٢٣١)، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٤٠٨) رقم (٥١٩٩)؛ من حديث نعيم بن حماد عن عبدِ العزيزِ بنِ محمدٍ الدراورديِّ عن عمروِ بنِ أبي عمروٍ عن عكرمةَ عن ابنِ عباسٍ ﵄ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "اجتنبُوا الخمرَ؛ فإنها مفتاحُ كلِّ شرٍّ".
وإسناده ضعيف:
الدراوردي سيء الحفظ. تقدمت ترجمته غير مرة.
ونعيم بن حماد كثير الخطأ. انظر: "التقريب" (٥٦٤)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٠٩).
* ومنها: ما أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٨٩٠) رقم (٩٢١)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٨٢) رقم (١٥٦)، و"الأوسط" (٨/ ٥٨) رقم (٧٩٥٦)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٠٦)؛ من طريق محمدِ بنِ المباركِ الصُّوريِّ عن عمرو بن واقدٍ عن يونس بنِ ميسرةَ عن أبي إدريسَ الخولانيِّ عن معاذ بن جبلٍ ﵁ مرفوعًا: "لا تشرب الخمر؛ فإنها مفتاح كلِّ شرٍّ". =