ورجال إسناده ثقات، وخَشيةُ تدليس أبي إسحاق السبيعي مَدفوعةٌ بأمرين: ١ - أنه من رواية شعبة عنه، وقد قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة .. وذكر منهم أبا إسحاق. "تعريف أهل التقديس" (ص ٥٩). ٢ - أنه من رواية أبي إسحاق عن أبي الأحوص -وهو: عَوف بن مالك بن نَضْلة الجُشَمي- وقد قال شعبة قال: قلت لأبي إسحاق: كيف كان أبو الأحوص يحدثكم؟ قال: كان يسكبها علينا في المسجد، يقول: قال عبد الله. قال عبد الله. "العلل للإمام أحمد" (٣/ ٢٤٤ رقم ٥٠٧٦). فهذا يدلُّ على أنه سمعَ منه الكثير، فهو ليس بحاجةٍ أنْ يُدلس عنه. وأما اللفظُ الثاني فلم أجده فيما طُبع من "فضائل القرآن". (٢) "المعجم الكبير" (٩/ ١٤٥ رقم ٨٦٦٣) بإسناده إلى شعبة أيضًا … به. (٣) "فضائل القرآن" لأبي عبيد (ص ٥٢) من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله به. وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٣/ ٣٦٦ رقم ٥٩٩٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥/ ٤٨٨ رقم ٣٠٦٩٩) من طريق أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه بنحوه. وسبق قبل قليل الكلام على هذا الإسناد. (٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقد روى أبو يعلى في مسنده (٥/ ٣٠٨ رقم ٢٩٣٢)، =