للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبلا سندٍ عن ابن عمرَ رفعَهُ: "خُذِ الحكمةَ، ولا يَضُرُّكَ مِن أيِّ وعاءٍ خَرجَتْ" (١).

ونحوُ هذا يُروَى من قولِ عليٍّ (٢).

وقال العسكريُّ: "أراد ، أنَّ الحكيمَ يَطلُبُ الحكمةَ أبدًا ويَنشُدُها، فهو بمنزِلَةِ المضِلِّ ناقتَه يطلُبُها"، ثم أسندَ عن مُبارَكِ بنِ فَضَالَةَ (٣) قال: خطبَ الحجَّاجُ فقال: إنَّ اللهَ أمرَنا بطلبِ الآخرةِ، وكفانا مُؤْنَةَ الدُّنيا، فلَيتَه كفانا مُؤنَةَ الآخرةِ، وأمَرنا بطلبِ الدُّنيا، قال: يقولُ الحسنُ: "ضالَّةُ مؤمنٍ عندَ فاسقٍ، فلْيأخُذْها" (٤).

وعن يوسفَ بنِ أسباطٍ (٥) قال: كنتُ مع سفيانَ الثوريِّ وخازِمُ بنُ خُزَيمةَ يخطُبُ، فقال خازِمٌ: إنَّ يومًا أسكرَ الكبارَ وشَيَّبَ الصِّغارِ لَيومٌ عسيرٌ، شَرُّه مُستَطِيرٌ، فقال سفيانُ: "حكمةٌ مِن جوفٍ خَرِبٍ"، ثم أخرجَ شَريحةً -يعني:


= عن الحسن بن مسلم عن مكحول عن ابن عباس رفعه.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا:
فيه صلة بن سليمان، قال ابن معين: "ليس بثقة" "الدوري" (٤/ ١٤٠)، وتركه أبو حاتم والنسائي "الجرح" (٤/ ٤٤٧) والضعفاء (١٩٥)، وكذبه بعضهم. انظر: "اللسان" (٤/ ٣٣٣).
(١) "مسند الفردوس (س) ".
(٢) ذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٢٠٠)، قال: "ورُوِّينا عن عليٍّ أنه قال في كلامٍ له: العلمُ ضالَّةُ المؤمنِ، خذوهُ ولو من أيدي المشركينَ، ولا يأنفْ أحدُكم أن يأخذَ الحكمةَ ممن سمعَها منه. وعنه أيضًا أنه قال: الحكمةُ ضالَّةُ المؤمنِ، يطلُبها ولو في أيدي الشُرَطِ".
وانظر أيضًا: "تاريخ بغداد" (٨/ ٢٥١).
(٣) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٤١).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المتمنين" (٤٠) رقم (٤٤)، من طريق محمدِ بنِ عمروِ بن الحكَمِ عن فهدِ بنِ عوفٍ عن المباركِ بنِ فضالةَ به.
وإسناده ضعيف جدًّا:
فهد بن عوف: تركه مسلم والفلاس، وكذبه ابن المديني. انظر: "اللسان" (٦/ ٣٦٢).
(٥) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>